ذكرت قناة “روسيا اليوم” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن نجاح جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” في تفكيك خلية مسلحة فلسطينية في الضفة الغربية عملت لصالح المخابرات الإيرانية وتم تجنيدها في جنوب إفريقيا.
وبحسب القناة، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، أن 3 فلسطينيين من الضفة الغربية يواجهون اتهامات بالتجسس والإرهاب بعد اعترافهم بتولي مهمات حددتها لهم إيران، بما في ذلك التحضير لتنفيذ تفجيرات انتحارية وجلب منفذيها وإعطائهم شرائح هواتف محمولة إسرائيلية.
وأضاف “الشاباك” في بيانه: “الخلية جُنّدت من قبل عنصر فلسطيني يعمل لمصلحة المخابرات الإيرانية ويقطن في جنوب إفريقيا”.
وأوضح جهاز الأمن العام الإسرائيلي: “العضو الرئيسي في تلك الخلية الذي اعتقله الشاباك هو محمد محارمة (29 عاما) من سكان الخليل، وطالب هندسة حاسوب، جٌنّد للعمل في صفوف الاستخبارات الإيرانية من قبل أحد أقاربه، وهو المدعو بكر محارمة، من الخليل أصلا، الذي يسكن في السنوات الأخيرة في جنوب إفريقيا”.
ولم يوضح “الشاباك” ما إذا كانت السلطات في جنوب إفريقيا على علم بالأنشطة الإيرانية في أراضيها وإقامة هذا الشخص الفلسطيني فيها جنوب إفريقيا، إلا أن البيان أشار إلى أن جنوب إفريقيا ( المتوتّرة علاقتها مع إسرائيل) تمثل أرضية خصبة لعمل المخابرات الإيرانية.
وقال في هذا السياق: “اتضح أثناء التحقيق أن المخابرات الإيرانية تستخدم جنوب إفريقيا كساحة مهمة لإيجاد تجنيد وتشغيل العملاء في أراضي الضفة الغربية للعمل ضد إسرائيل”، مبينا: “نظم بكر عدة لقاءات لمحمد مع عناصر في المخابرات الإيرانية حيث وصل بعضهم من طهران للقائه، وكلف محمد محارمة بعدة مهام بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية”.
وأضاف: “شملت مهمات محمد محارمة تجنيد انتحاري، وتشكيل خلية لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وتم تكليفه بفتح دكان حواسيب في منطقة الخليل بالضفة، وتصويره وتحويل الصور إلى بكر محارمة والإيرانيين، ويرجح أن هدف الإيرانيين من فتح الدكان كان إقامة قاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية في مدينة الخليل، وتجنيد مواطن عربي إسرائيلي يستطيع التقاط الصور داخل إسرائيل”.
وأردف البيان: “محمد محارمة قام بتجنيد عميلين من الخليل بهدف تشكيل خلية وهما نور محارمة 22 عاما من سكان الخليل، وضياء سراحنة 22 عاما من سكان الخليل”.
كما أشار “الشاباك” إلى أن التحقيق بين أن “محمد محارمة قد طلب للعمل على تجنيد مواطنين إسرائيليين للعمل لمصلحة الاستخبارات الإيرانية، بمن فيهم صحفيون، وذلك بسبب قدرتهم على الوصول إلى أماكن مختلفة في إسرائيل، خصوصا المواقع الحكومية”.
ولفت البيان إلى أنه “تم في الأيام الأخيرة تقديم لائحة اتهام ضد محمد محارمة إلى المحكمة العسكرية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، تنسب له مخالفات التخابر لمصلحة تنظيم معادٍ أجنبي، وتلقي الأموال من العدو، ومحاولة الانضمام إلى جمعية غير قانونية، ونسبت إلى ضياء سراحنة مخالفة محاولة الانضمام إلى جمعية غير قانونية”.