وصف حاتم نجل الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، المسيحيين بـ”الكفار” وأفتى بحرمانية الاحتفال بأعياد الكريسماس، واصفًا إيها بـ”البدعة المحرمة”.
وقال حاتم أبى إسحاق الحوينى فى كلمة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: “للمسلم عيدان: الفطر والأضحى، وعيد الأسبوع الجمعة وما عداه بدعة ومحرم”!.
وأضاف “الحوينى”: “لا يجوز الاحتفال برأس السنة، لأنه تشبه بالكفار –النصارى– وعلى كل مسلم يؤمن بالله ورسوله ﷺ أن يتجنب هذا المحرم.. قال شيخ الإسلام بن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم”.
فيما انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، فتاوى التيار السلفى بتحريم تهنئة الأقباط والاحتفال بأعياد الكريسماس، قائلا: “السلفيين لا شُغْل لهم إلا التحريم ويحرمون على المصريين عيشتهم فقد حرموا علينا عيشتنا”.
وقال شاهين : “السلفيون جماعة لا ترى إلا الحرام لأمراض نفسية مزمنة، وما يصدر عنهم من فتاوى ينم عن جهلهم بصحيح الدين، فهم لا يعرفون الفرق بين الحكم والوصف ولا يفرقون بين الأعياد والمناسبات”.
وتابع إمام مسجد عمر مكرم: “أما تحريم السلفيين تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم فهذا أيضًا مخالف للهدى النبوى وصحيح الإسلام الذى أمرنا أن نبرهم ونقسط إليهم واستدلالهم على التحريم بقول الله تعالى (لكم دينكم ولى دين) هو استدلال فاسد أنه لا يترتب على تهنئتهم ترك للدين أو العقيدة، وإنما نحن نهنئ بعضنا فى المناسبات مع احتفاظ كل واحد منا بعقيدته”.
ووجه شاهين، رسالة للتيار السلفى قائلاً: “أيها السلفيون اتركونا وشأننا وكفاكم جهلا ورجعية، ومن أنتم أيها الفشلة حتى تجعلوا من أنفسكم أوصياء علي الدين والمجتمع”.
وكان أعضاء منتمون للدعوة السلفية وحزب النور قد افتوا بتحريم الاحتفال بأعياد الميلاد “الكريسماس” مستشهدين على ذلك بفتاوى لشيخ بن باز أحد علماء السعودية، والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، فيما انتقد علماء دين بجامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية هذه الفتاوى.
وعَبَّرَ السلفيون عن تحريمهم الاحتفال بأعياد الميلاد بعدد من الهاشتاجات المصحوبة بالصور أبرزها: “أنا مسلم لا أحتفل بالكريسماس” و”لكم دينكم ولى دين” و”مفيش كريمساس فى دينى” و”عيد فطر عيد أضحى”.
وشاركت اللجنة النسائية لحزب النور بمحافظة كفر الشيخ فى انتشار فتاوى تحريم الاحتفال بأعياد الميلاد، وقالت فى كلمة عبر صفحتها على فيس بوك: “الكنائس الثلاث الموجودة فى مصر لا تهنئ إحداها الأخرى فى المناسبات التى تختلف فيها عقائديا، فكيف نلام نحن عندما نحافظ على ثوابتنا؟”.