أقيمت ندوة حملت عنوان “التسامح إنتاج مشترك” أدارها الكاتب والمخرج محمود أبو بكر وحضرها محافظ المهرجان إبراهيم صديقى ومشرف الملتقى الروائى سمير قاسمى.
بدأ محافظ المهرجان كلمته متحدثا عن أهمية التسامح بين الشعوب العربية، مؤكدا أن السينما تناولت هذا المعنى فى الكثير من الأفلام ونحن هنا فى الجزائر نؤمن بمفهوم التسامح، وأشد ما نكون إليه فى كل دولنا العربية.
الناقد كاظم السلوم تحدث عن السينما كفن قادر على تجسيد المشاعر الإنسانية والتسامح جاء فى الكثير من الأفلام العربية والسينما العالمية تناولت أيضاً التسامح فى جملة أو مشهد لكن العنف كان الأكثر فى سينما الغرب ولكن السينما العربية قدمت الكثير عن التسامح ومن قبل قدم “حسن ومرقص وكوهين” وفى العصر الحالى قدم “حسن ومرقص” وأيضاً فيلم “بحب السيما” وكلها أفلام تناولت التسامح وركزت على التسامح الدينى وهناك فيلم “هلا لوين” للمخرجة نادين لبكى الذى تحدث عن الفتنة الطائفية وعن التسامح.
الناقد السينمائى الجزائرى عبد الكريم قادرى قدم ورقة عن تجليات التسامح فى سينما يوسف شاهين خلال الملتقى أكد فيها على أن السينما الجزائرية تأسست من الأساس على قيم التسامح وكانت ولادة السينما الجزائرية من خلال سينمائيين عالميين أسسوا قيمة التسامح من خلال السينما وتتلمذ على أيديهم أحمد راشدى والأخضر حامينا المخرج العالمى الجزائرى ومع الاستقلال بدأت قيم التسامح تنتشر أيضاً.
ويضيف الناقد عبد الكريم قادرى: ثلاثية يوسف شاهين (العصفور وعودة الابن الضال وإسكندرية ليه) خير مثال على سينما التسامح ففيلم العصفور من اسمه يتضح معناه فهو دلالة مهمة جداً على التسامح ثم قدم قادرى ورقته النقدية عن الأفلام الثلاثة التى أخرجها يوسف شاهين.