نشطاء عن المشروع السعودي بالبحر الأحمر: «سنكشف مفاتننا»
أثار إعلان المملكة العربية السعودية إطلاق مشروع سياحي ضخم في البحر الأحمر، اهتمام العديد من رواد التواصل الاجتماعي.
حيث انقسمت آراء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، فمنهم من يرى أن للمشروع فوائد اقتصادية عديدة وسيعمل على جذب السياحة الداخلية والخارجية، فيما يرى آخرون أن المشروع يعد مخالفًا للتقاليد الدينية والثقافية المحافظة، وشكك آخرون في النوايا الحقيقية للمشروع، ذاهبين إلى أن الغرض منه المزيد من صفقات الفساد المشابه للسائد في المشاريع الحالية، ورأى البعض أن المشروع دعاية مجانية لولي العهد السعودي.
وقال أحد المغردين السعوديين مؤيدًا المشروع: "عمار يا بلادي وموتوا بغيظكم يا عرب إيران"، وفي المقابل، صرح مواطن سعودي يدعى فهد الفهد بالقول: "ما نفذوا (الحكومة) المشاريع التي رسمت على الأرض، كلها متعطلة وحتى الشوارع مكسرة وحفريات وتحويلات وإغلاق بعضها له 6 و7 سنوات فكيف بمشاريع بالبحر تريد أن تنفذها شركات عرفت بفسادها؟".
وأضاف "أتحدى عام 2022 يكون قد وضع مسمارًا واحدًا في هذه الجزر، فقط جعجعة بلا طحين وما أكثر الجعجعة وأكبر دليل كل مشاريعنا لا يقولون تم وضع حجر الأساس ويبدأون، إنما حبر على ورق وكل ما في الأمر يقولون مستقبلاً".
وكتب المحامي حواس الشمري ساخرًا "سيسمح بارتداء البكيني في #مشروع_البحر_الأحمر، علمانية يا #إخوان علمانية!"، فيما علّق مغرد سعودي ساخرًا بقوله: "السعودية تكشف مفاتنها للأجنبي، هذا حرام".
ويرى بعض المراقبون والمحللون أن هذا المشروع لن يكون أكثر من دعاية مجانية لترتيب الأوضاع الداخلية في المملكة، وإحكام ولي العهد السعودي قبضته على مفاصل الدولة الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وأضافوا أن هذا المشروع يسعى إلى إلهاء السعوديين عما يجري داخل الأسرة المالكة من صراعات، عن طريق شغلهم بأزمات خارجية مثل أزمة العلاقات مع قطر، ومشاريع عملاقة إعلاميًا على الصعيد الداخلي.