من منا لا يعرف ذلك الشعور؟ لقد انتهيت للتو من تنظيف المنزل وترتيبه، وخلال دقائق فقط، عمّت الفوضى مرة أخرى وتبعثرت الألعاب في كل زاوية. ولكن، لا داعي لليأس. فللحفاظ على نظافة بيتك وترتيبه، عليك القيام بوضع استراتيجية بسيطة تشرك فيها أطفالك بمهام المنزل. وكلما سارعت بإشراكهم في ذلك، كلما تعلموا تحمل المسؤولية أسرع واتخاذ القرار بثقة.
يشير أحد الأبحاث الصادرة في الولايات المتحدة إلى أن 85% من الآباء والأمهات قد قاموا بمهام وواجبات منزلية خلال طفولتهم، إلا أن نسبة 28% منهم فقط يوكلون مهاماً منزلية لأطفالهم. ولمساعدتك في إنجاز هذه المهمة، قامت Helpling (http://helpling.ae)، المنصة الإلكترونية الرائدة أون لاين لتقديم خدمات تنظيف المنازل في الشرق الأوسط، بتقديم باقة من النصائح المفيدة لتعليم أطفالك أصول الترتيب والنظام بطريقة سهلة للغاية.
النظام عنصر بالغ الأهمية للأطفال في سن مبكر
هل سبق أن داست قدمك بالخطأ على قطعة ليغو وأوشكت أن تقع على الأرض؟ إنه شعور مؤلم حقاً. يحتاج كل طفل أن يتعلم النظام والترتيب، وليس هناك طريقة أفضل لتعلم ذلك مثل أن يقوم الأطفال بتنظيف غرفهم بأنفسهم، فذلك لا يساهم بالحفاظ على النظام والترتيب فقط، بل يعلّم الأطفال تحمّل المسؤولية أيضاً. على سبيل المثال، اطلب من أطفالك أن يشيروا إلى مكان لعبتهم المفضلة في الغرفة. فذلك من الأحرى أن يجعلهم يتذكرون أن يقوموا بوضعها في مكانها المخصص كل ليلة قبل النوم.
أكبر قدوة يحتذي بها الطفل: أنت!
كيف سيتعلم الأطفال أفضل طريقة لتنظيف المنزل إذا شاهدوا بأعينهم أن طاولة الطعام تبقى متسخة بعد تناول العشاء أو انتبهوا للأحذية المتناثرة في مدخل المنزل بدون ترتيب؟ أسلوب حياتك اليومي هو المثال الأعلى الذي يحتذي به أطفالك. ليس هذا فقط، فالتنظيف الجماعي أسهل بكثير لجميع الأعمار. قد لا يعترف الأطفال بذلك، ولكنهم في نهاية الأمر يشعرون بالفخر والاعتزاز عندما يقومون بمساعدة البالغين في تنظيف المنزل.
مهام تنجزها خطوة بخطوة
أعط أطفالك مهاماً تلائم أعمارهم، فالأطفال الصغار دون سن المدرسة يستطيعون مساعدة أشقائهم بطي الجوارب، وفرز ألوانها وأحجامها، في خطوة تجمع بين اللعب والتعلم أيضاً. ويستطيع الأطفال الأكبر سناً القيام بمهام أكثر جدية، مثل ترتيب السرير كل صباح والتأكد أن مكتبهم منظم ونظيف. بالإضافة إلى ذلك، ابدأ بإشراكهم في اتخاذ القرار. على سبيل المثال، اصطحب أطفالك لشراء حاجيات البيت الأسبوعية وشاركهم الرأي فيما يجب شراؤه، وبعد ذلك مساعدتك في الطبخ أيضاً.
المرونة في التصميم = غرفة مرتبة!
يبدأ التنظيم من الغرفة ومن ديكورها العملي. تأكد أن هناك مساحة كافية لوضع عدد من صناديق التخزين حتى يتمكن طفلك من وضع ألعابه فيها. ولكن، تأكد من عدم وضع وزن ثقيل في الصناديق، فأطفالك مازالوا صغار الحجم وبإمكانهم أن يسحبوا أي شيء ثقيل من على الرف. كما تستطيع تحديد فكرة معينة لكل زاوية، تماماً كما هو الحال في الروضة. مثلاً، خصص زاوية للقراءة والاسترخاء، زاوية للتزين وارتداء الملابس التنكرية، وفي الوسط منطقة اللعب! وهكذا، يستطيع أطفالك تحديد الأماكن وما يرتبط بها بسهولة ومتعة.
أربع نصائح تنظيف عملية للصغار والكبار
- تعليمات واضحة: ليس هناك تأثير أو وقع معين لكلمات مثل: “أرجوك نظف!” لذلك، حدد طلبك: “لو سمحت أعد ترتيب الأشرطة فوق الرف وضع لعبتك على سريرك الآن.” يجب أن يعرف أطفالك بالتحديد ما الذي عليهم عمله، فكلما كان الطلب محدداً وواضحاً، كلما سهل عليهم تنفيذه.
متحف الفن: قم بتحفيز الإبداع لدى أطفالك. اجعل الغرفة نظيفة ولكن لا تجعلها باردة وبدون حياة، ففي نهاية الأمر، هي مكان لعبهم. تستطيع أن تحدد منطقة لفنون وإنجازات أطفالك مما يجعلهم يشعرون بالفخر والسعادة. على سبيل المثال: قم بتعليق رسوماتهم في زاوية معينة مع مجسمات الليغو التي يقومون بتركيبها.
- للتعليم والتوجيه؟ لا، شكراً! تذكر عدم الإصرار على تعليم أطفالك طوال الوقت، فهم لا زالوا صغاراً. الهدف هو وضع الألعاب في مكان مخصص لتجنب انتشارها وبعثرتها حول البيت، وليس أن تبالغ في الترتيب والتنظيم لدرجة أن تضع كل قطعة صغيرة في مكان معين. بدل ذلك، حدد عدداً من الصناديق الكبيرة وضع فيها معظم الألعاب.
- الروتين يساعد: هذه النصيحة مهمة للأطفال والكبار أيضاً. على سبيل المثال، تستطيع أن تمارس روتيناً معيناً كل يوم مثل: “يجب أن نضع كل شيء في مكانه المخصص قبل تناول وجبة العشاء.” تحديد هذه الأعمال الروتينية يساعد الجميع ويشكّل مثالاً يحتذي به الأطفال.