قال الرئيس عبدالفتاح السيسي ،إنه سيتحدث عن الجزئية الخاصة بالمواجهة التي تواجهها الدول المصرية من قبل الجماعات الإرهابية، وهنا أود ان أذكر المصريين: « طلبت منكم تفويض يوم 24 / 7 طلبت تفويضا من المصريين والشعب بمواجهة العنف المحتمل، الأمر الذي تعجب له البعض».
وتابع خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج«كل يوم» المذا ععبر فضائية«أون إي»، قائلًا: «أردت من هذا التفويض ان أطلع أبناء الشعب المصري أن مواجهة الإرهاب وحجم التحدي ليس عل يمدار اليوم أو الأسبوع ولكنه سيكون علي مدار سنوات وسنتحمل تكاليف كبيرة ليست أموال ولكنها دماء وأبناء الوطن ثم تأتي إلي الأمر الثاني من الأمول والمعدات وغيرها».
وأشار الرئيس إلي أن الأجهزة التابعة للدولة تقوم بعملية قياس لإيتضح أمامنا مؤشر التقدم أو الثبات أو التأخر، لكن حجم التحدي الذي تواجد ومازل متواجد يدل علي ان مصر تواجه وحده .. وهنا أقول لشعب المصري« انتم يامصريين مش عارفين أنتم عملتم إيه ولابد أن نعرف في هذا السياق أن الفاصل بين التناول الأعلامي والتناول المؤسسي للدولة في الأمر الأمنية كبير للغاية.
وأردف السيسي قائلًا: «إن التناول الإعلامي يكون علي مستوي الفرد ولكن الدولة يكون الأمر أشمل بكثير»، لافتًا إلي ان الشعب المصري قام بإحباط مخطط تعرضت له دول وكان المقابل خسائر تكبدنها لافتًا إلي أن الدولة كانت حريصة للغاية أن لا يصاب مدني أو بريء في الموجهات مع العناصر الإرهابية .
وأشار الرئيس السيسي، إلي أنه من الممكن أن كل قرية يخرج منها 4 أو 5 إرهابيين يكون رد الفعل عنيف ويصاب أبرياء وضحايا ولكن هذا لن ولم يحدث نهائيًا، موضحًا أننا نحاول أن نحل المشكلة دون أن يضر أبرياء في العريش ورفح والشيخ زويد ومناطق أخري .
وأوضح الرئيس، أن حجم الخسائر والتكلفة المالية في خلال الثلاث سنوات كبيرة، لافتًا إلي أن سيناء وحدها بها 41 كتيبة تحتوي من 25 إلي 30 ألف جندي، وهذا بخلاف قوات الأمن، الأمر الذي يحتاج إلي حركة حياة كاملة من إجازات ومعيشية وتوفير معدات لتك الأفراد مشيرًا إلي أن هذا العدد من الجنود بخلاف المتواجد علي الحدود الغربية وباقي الحدود والمناطق.
وأضاف السيسي، أن هناك حجم ضخم من الموارد تم حشده للعناصر الإرهابية لتلك المواجهة، موضحًا أن آخر مؤتمر للشباب تم إستدعاء ضابط مصري فقد أحدي ذراعيه وقال: «أنتم مش حسين بينا» في نداء منه للشعب المصري أن حجم التحديات كبير والتضحيات كبيرة أيضًا.
وتابع الرئيس قائلًا: إن الواقع الذي نعيشه الآن غير واقه 67 حيث أن الإعلام عام 1967 كانت متحد للغاية علي قلب رجل واحد بالتعاون مع أجهزة الدولة، موضحًا إن حجم العمليات التي تمت في عهد الرئيس عبدالناصر قبل التوقيع علي إتفاقية وقف إطلاق النيران يماثل نفس عدد العمليات التي تعرضت له الدولة المصرية خلال الثلاث سنوات الماضية بمايبرهن علي أننا نعيش مرحلة حرب حقيقية.
وتسائل الرئيس: «هل الحشد الإعلامي والرأي العام وراء المواجهة ضد الإرهاب»؟ لا بالطبع وهذا واقع إعلامي غير الواقع الإعلامي في السابق ، لافتًا إلي ان هناك البعض يري تأكيدنا علي الإصطفاف أننا نريد أمر ما وراء ذلك.
وأكد السيسي، أن الإدراة الأمريكية الجديدة تقول: “أن الدولة المصرية تحارب الإرهاب وحدها بكل جرأة وصدق ونحن نتركه ونتخلي عنها فيما سبق ولكننا لن نتركها مرة أخري”، لافتًا إلي أن الإدارة الأمريكية أكدت علي هذا الأمر وتلك الإشادة لأن لديهم أجهزة تقوم برصد ما تقوم به الدولة المصرية في مجال مكافحة افرهاب نيابة عن العالم .
وتابع قائلًا: “إن المنطقة التي نعيشها كانت ستتحول إلي أكثر إشتعالًا مما نراها الآن لولا تصدي الدولة المصرية موضحًا إن المواطن المصري رغم كل الضوضاء التي نعيشها أن يخرج ويقول أن “جنبك يامصر ومش هسيبك” وكافة الإجراءت التي تم إتخاذها إقتصاديًا كان للخروج من الحصار الذي خطط له للدولة المصرية وهذا ما تفهمه أبناء الشعب المصري.
وأشار الرئيس، إلي أن حجم العمليات الإرهابية التي تم إحباطها في شهر أكتوبر وقبل دعوات” 11 – 11 ” كانت 53 عملية إرهابية وهذا يعني أن “كل الدنيا قامت بإجرائتها قبل تلك الدعوات بقصد أو عن غير قصد لإسقاط الدولة المصرية، نعم لازم نخلص من الدولة دي» التخطيط كان لتحويل الدولة إلي فوضي في هذا اليوم.
وتابع : نعم كان الهدف أن يتم الخلاص من الدولة المصرية لأني أنا مش نظام ” أنا رجل تم إختياره من الشعب لأعبر تلك المرحلة، وليس نظام أتي ليؤسس ديمومه وإستمرار والشعب يعرف هذا الأمر جيدًا، مضيفًا أن الشعب المصري أبهر الجميع.
وأكد الرئيس، أن هناك حراك مستمر للضغط علي الرأي العام في مصر بكافة الوسائل وهناك البعض يقصد والبعض الآخر لايقصد وهناك من يتسائل لماذا لم تتخذ الدول أي إجراءت مع الأشخاص التي تقوم ببعض الفعال ضد الدولة عن قصد؟.
وأستكمل الرئيس مجاوبًا، لأن الشعب المصري يعرف جيدًا ولديه وعي شديد وقادر علي فرز الأشخاص ومعرفة مايجري ليس في مصر فحسب ولكن في المنطقة العربي كلها .
وعن تأمين قوات السرطة والجيش في سيناء وإحباط العمليات الإرهابية قال الرئيس : تأمين أولادنا مفيش كلام وقدرة مفيش كلام ، لكن العمل المستمر في المواجهة مستمر وسيستمر بعض الوقت وهو ما أكدنا عليه أن الإرهاب لاينتهي في يوم وليلة ، نظرًا لأن الحشد يكون علي فرضية بسيطة للغاية ومجهولة ، فعلي سبيل المثال هناك قدرة كبيرة يتم حشدها في كافة المحافظات ولكنها معلومة لدي الأجهزة .
وأكد الرئيس أن الوضع في سيناء مختلف للغاية حيث ان هناك مخطط وأموال من دول يتم دفعها وأجهزة تعمل والتي أطلق عليها ” أهل الشر” مشيرًا إلي أن حجم الأموال التي تم ضبطها خلال الثلاث أشهر الماضية يقدر بملايين الدولارت والجنيهات ، وألف طن من المتفجرات هذا بالإضافة إلي العدد الهائل من المخازن التي تم تدميرها تحت الأرض في سيناء تحتوي علي متفجرات تم جمعها علي مدارسنوات سابقة .
وأوضح السيسي ، أن الرئيس عندما يتحدث لايمكن أن يقول للناس كل شيء ، ويتوجب ان ننظر إلي المصدر الي يصرح بالمعلومة ، لافتًا إلي أنه يعلم جيدًا ان الشعب المصري يعرف ماذا يقصد .
وأكد الرئيس السيسي ، إن حجم المؤمرات الخارجية والداخلية لا يشغله بشيء ولايسوي أي شيء ، ولكن مايشغلني وحدة وإتحاد المصريين الأمر الذي أبهر العالم وتسائلو لما صبر هذا الشعب علي الرغم من تلك الإجراءت .
وطالب الإعلامي عمرو أديب، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص من قتلة الجنود الذين استهدفوا كمين المطافي بالعريش صباح اليوم، قائلا: «هتجبلنا حقنا يا ريس بعد حادث العريش؟».
ورد الرئيس خلال اتصال هاتفي ببرنامج «كل يوم» المذاع عبر فضائية «أون E» مداعبا عمرو أديب: «هو كل ده وحقكم لسة مجاش؟»، منوها بضرورة وحدة المصريين حتى يواجهوا الإرهاب الذي تتعرض له مصر.
ووجه الشكر للمصريين، قائلا إن «المواطن المصري رغم كل الضوضاء بيقول لمصر أنا جنبك ومش هسيبك، المصري بيحافظ على بلده، والمصريين فاهمين وبيخلوا بالهم من بلدهم».