قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن دونالد ترامب المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لديه فرصة فى الفوز مثلما كان الحال دوما لأى من مرشحى الحزبين الكبيرين فى الولايات المتحدة، إلا أن منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون لا يزال لديها مزايا تجعلها الأقرب للفوز.
وأضافت المجلة فى عددها الورقى الأخير أن كلينتون كانت تعلم بأهمية المناظرات وهو ما جعلها تمضى أسابيع فى الاستعداد بمراجعة الكتب الموجزة أثناء تنقلاتها وأيضا خوض جلسات تدريب فى منزلها بنيويورك. بينما كان مساعدو ترامب متباهين فى تفسيرهم بعدم استعداد ترامب لأنه لن يلتزم بنص.
ولذلك، بدت كلينتون فى المناظرة الأولى هادئة وواثقة، وهاجمت فشل ترامب فى تقديم إقرارته الضريبية وذكرت الناخبين بأوصافه السيئة للنساء.
لكن تظل هذه مناظرة واحدة، ويتبقى مناظرتين قادمتين بين المرشحين إلى جانب مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس. وهناك تاريخ طويل للمرشحين الذين كان أدئهم سيئا فى المناظرة الأولى ثم عادوا بقوة مثل جورج دبليو بوش عام 2004، وباراك أوباما عام 2012.
ولذلك لم يشعر أى ديمقراطى بارتياح بعد أداء ترامب السىء فى المناظرة، كما أن كلينتون بخبرتها السياسية الممتدة على مدار أربعة عقود تعلم أن السباق سيكون حاميا. لكن تظل المزايا تصب فى مصلحة كلينتون، فمنافسها يسعى لتعزيز دعم أصوات الجمهوريين ويواجه تحديا شديدا مع إعلان جورج بوش الأب أنه لن يصوت لترامب.
وتقول نيوزويك أن قيام بوش الأب بدعم المرشحة الديمقراطية، التى هى أيضا زوجة الرجل الذى هزمه وأخرجه من البيت الأبيض عام 1992، يدل على أن ترامب خذل كثير من الجمهوريين ومنهم ميت رومنى، آخر مرشح للحزب فى انتخابات الرئاسة السابقة. كما أن نجلى بوش، جورج وجيب، لم يذهبا إلى حد بعيد بالقول أنهما سيصوتان لصالح كلينتون. لكن ألمحا إلى أنهم لن يدعما ترامب.