قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الإنفاق على الدعاية السلبية فى الانتخابات الأمريكية بلغ مستوى قياسى فى السباق التمهيدى للبيت الأبيض 2016، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذا الإنفاق كان موجها لمرشح واحد وهو دونالد ترامب، مما يهدد بتقويض ترشحه حتى مع استمراره فى السير نحو الحصول على ترشيح الحزب الجمهورى.
ومن بين أكثر من 132 مليون دولار من الأموال التى أنفقها المرشحون والجماعات الداعمة على الإعلانات السلبية، ذهب 70 مليون منها تقريبا إلى الإعلانات التجارية التى تهاجم ترامب، بحسب التحليل الذى أجرته نيويورك تايمز للمعلومات المتاحة فى هذا الشأن.
ولفتت الصحيفة إلى أن التركيز الحاد على مرشح واحد مثير للدهشة على نحو خاص نظرا للحجم الاستثنائى للسباق الجمهورى الأولى. وبالإضافة إلى معارضى ترامب، فإن ثلاثة من المؤسسات الداعمة للجمهوريين، جعلوا تركيزهم الأساسى إسقاط هذا المرشح المثير للجدل، وأنفقت ثلاثتها أكثر من 23.5 مليون دولار على الإعلانات السلبية التى تهاجم ترامب، على الرغم من أنهم غير متحالفين لدعم مرشح بعينه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبالغ التى تم إنفاقها على الإعلانات السلبية ضد ترامب تعد دليلا آخرا على الطريقة الفريدة التى هيمن بها على السباق الجمهورى حتى الآن. وبسبب اسمه وأعماله الكبيرة، استطاع ترامب أن يصمد أمام أغلب الهجمات، واستطاع أن يتفوق حتى الآن فى سباق المندوبين.
وفى نيويورك التى ستشهد انتخابات تمهيدية الأسبوع المقبل، يحظى ترامب بدعم أكثر من 50% من الناخبين الجمهوريين المحليين. لكن على الرغم مما يقال بأن الإعلانات قد فقدت فعاليتها، لكن هناك دليل متزايد على أن الإعلانات السلبية لا تزال تجدى نفعا، وأنها بدأت تؤثر على ترامب.