محليات
«هاتوا ولادنا».. إغماءات في تشييع جثامين 7 من أسرة واحدة بـ«كارثة الإسكندرية» (صور)
خيم الحزن والسواد على أهالى منطقة خورشيد، بعدما توفى 7 أفراد من عائلة واحدة، فى حادث تصادم قطارين، والذي راح ضحيته 41 وأصيب 167 آخرون بشرق الإسكندرية، وذلك خلال رحلة عائلية لأقاربهم فى محافظة بورسعيد.
وودع أهالى المنطقة رجلا وزوجته وأبناءهم الثلاثة وزوجة شقيقه وابنتتها، وهم "منى سعيد عطية، 26 سنة، وابنتها شمس سعيد عوض، 3 سنوات، وياسين السيد عوض، 5 سنوات، وجودي سعيد عوض، 8 سنوات، ودينا السيد عوض، 16 سنة، وبسملة السيد عوض، 8 سنوات، عبد الله السيد عوض، عامين" وجميعهم من أسرة واحدة.
ظل "السيد عوض سليمان"، شقيق رب الأسرة التي راحت ضحية الحادث، ينادى على شقيقه وأبنائه وزوجته غير مصدق لما حدث قائلا: "هاتولى ولادي وأخويا.. عاوز ولادى وأخويا.. عاوز عيلتى".
قال عوض: "إن ما حدث كان كابوسا بكل ما تحمله الكلمة من معنى" مضيفًا: "لا أصدق أننى فقدت أبنائى وزوجتى وشقيقى وعائلتي بالكامل، وماتوا بنفس مكان إقامتنا ووسط الأهالى".
وأوضح عوض أن جميعهم كانوا فى زيارة إلى محافظة بورسعيد لزيارة أقاربنا ولم نكن نعرف أنها الزيارة الأخيرة لهم فقد كنت أنتظرهم بمحطة مصر، ولكن مسؤولى المحطة أكدوا وجود عطل بالقطار واحتمالية تأخر الوصول عن موعده المحدد، مشيرًا إلى أنه بعد ساعتين تردد إلى أسماعنا وجود حادث وبالاستفسار عن الحادث أفادوا أنه حادث بسيط حتى علمنا أنه حادث مأساوى.
وتوقفت أنفاس عوض السريعة، وقال إنهم توجهوا إلى موقع الحادث ومنها إلى المستشفيات والصاعقة كلما كنت أسال عن أسماء أسرتى وأسرة شقيقى كان الجواب أنه تم نقلهم إلى مشرحة كوم الدكة وعليا الانتقال للتعرف عليهم وكانت الصدمة الكبرى.
وطالب عوض، بحق أسرته كاملة قائلا: دماء أسرتى فى رقبة الحكومة، متوعدًا بتحريك دعاوى قضائية ضد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس هشام وزير النقل والمواصلات لمسؤوليتهم عن الحادث.
وودع أهالى المنطقة 7 من ضحايا الحادث وسط ذهول وحزن كبير إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة بمنطقة "خورشيد" عقب الحصول على تصريح الدفن من النيابة العامة لـ7 من الضحايا من أصل 22 جثة تم التصريح بدفنها وتوجه أهالى المنطقة يحملون الضحايا من مشرحة كوم الدكة إلى مثواهم الأخير وسط حالة من البكاء الشديد والصراخ والعويل وعدم تصديق هول صدمة فقدان 7 من عائلة واحدة.
ووسط تعليقات الألم والحسرة على فراق الضحايا اتشحت المنطقة بالكامل بالسواد، بينما تم عمل سرادق عزاء كبير لاستقبال العزاء ليلا، بينما تم أداء صلاة الجنازة عليهم بمسجد "خورشيد" وسط حضور كبير.
ووقعت بين أهالى وأسر الضحايا المقربين حالات إغماء وظل أشقاء وشقيقات والدتهن يرددون هتافات "هاتولى ولادى.. عيلتى راحت مرة واحدة"، "مش هانسيب حق ولادنا"، بينما انهار زوج إحدى الضحايا ودخل فى حالة إغماء شديدة أثناء التوجه لمدافن منطقة خورشيد لدفن الجثامين، ولم يستطع الوقوف على قدميه حتى الانتهاء من مراسم دفن الجثامين.
وسارع أهالى المنطقة الذين قاموا بدور بطولى أمس لإنقاذ الركاب وعلاج المصابين ونقل المتوفين بإقامة سرادق عزاء كبير لاستقبال المعزين.