قالت الموظفة السابقة فى شركة فيس بوك “فرانسيس هاوجن” فى الشهادة التى تدلى بها حاليا فى مجلس الشيوخ الأمريكى أن منصة التواصل الاجتماعى تعمل بخوارزميات متورطة فى العديد من الانتهاكات والمخالفات مثل عدم الكشف عن التنمر الذى يتعرض له الأطفال فى انستجرام.
وأضافت “هاوجن” أن التنمر الإلكترونى عكس التنمر قبيل مواقع التواصل الإجتماعى يلاحق ضحيته حتى وقت النوم، وهو أمر لا تعترف به المنصة التكنولوجية الأشهر فى العالم حسب شهادة “هاجن”، مشيرة إلى أن سقف الانتهاكات لا يتوقف فى تلك المرحلة، فقد زعمت أن خوارزميات وقوانين حماية فيسبوك تزكى العنف العرقى فى بعض البلاد مستشهدة بالحروب الأهلية.
وذكرت “هاوجن” فى شهادتها أن فيس بوك لا يراعى جهل الوالدين فى التعامل مع التنمر الذى يتعرض له أطفالهم فى المنصة التابعة له انستجرام، وقالت “هاجن” أنها تتذكر أنه فى الماضى كان طلاب المدارس عند تعرضهم للتنمر يذهبون إلى المنزل وينشغلون بأنشطة قد تنسيهم هذا التنمر، عكس واقع اليوم حيث يلاحق التنمر الإلكترونى الأطفال طوال يومهم، حسب هاجن.
قالت “هاوجن” أن قوانين فيسبوك على سبيل المثال لا تمارس المراقبة سوى على لغتين فقط فى أثيوبيا، وهو البلد الذى يزخر بالعشرات من اللغات المحلية. واتهمت أيضا فيسبوك بالتساهل مع إعلانات تشجع الأطفال على عادات صحية خاطئة مثل فقدان الشهية، وإعلانات ذات طبيعة إباحية، نظرا لأن المنصة التكنولوجية تستخدم الذكاء الإصطناعى لتمرير مثل هذه الإعلانات دون تدخل بشرى لتوفير أكبر قدر من النفقات وتحقيق أكبر قدر من الأرباح.