تطور الخلاف بينى وبين زوجى فى أحد المشاجرات، وألقي علي يمين الطلاق وقال لي “أنتِ طالق بالثلاثة”، أريد أن أعلم هل أنا طالق بالثلاثة بدون رجعة أم إنها تعتبر طلقة واحدة؟
أجابت على هذا السؤال الشيخ فرحات المنجي من كبار علماء الأزهر خلال برنامج “الدين والحياة” قائلاً: الزوج هو من يحدد إذا ما وقع الطلاق أم لا لأن المرأة لا تعرف ما نيته زوجها الفعلية، لأنه من الممكن أن يغير يمين الطلاق بالألفاظ وهو فى النهاية من يحاسب على ذلك، وهنا نسأل الزوج لماذا حلفت اليمين وكيف؟
جاء رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له: لقد طلق أبي أمي بالألف، قال: أما واحدة فله أما التسعمائة تسعة وتسعون فعليه.
و”عليه” هنا تعنى أن عليه وزر لأنه استخف باليمين الغليظ، وكان سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه وجد أن الرجال يحلفون بالطلاق بدون داعي فى كل أحاديثهم بالثلاثة والأربعة وأكثر من ذلك، فقال لهم من سيحلف بالطلاق بالثلاثة سأطلق زوجته منه بالثلاثة كنوع من العقاب على هذا السلوك، ومنذ ذلك الوقت لم يحلف الرجال قط خوفاً من أن يقع الطلاق بالفعل بعد أن كانت جميع الأسواق تملؤها أيمان الطلاق.. ولم يسمع بها بعد ذلك قط.
ولكن العلماء أتفقوا على أن الطلاق بالثلاثة بلفظ واحد تحسب يمين طلاق واحد، والرجل إذا قال لزوجته “أنتِ طالق بالثلاثة” إذا فهى طلقت طلقة واحدة، أما الثانية والثالثة فوقعوا على غير محل لأنها لم تكن زوجته أثناء حلفان الزوج بعد وقوع الطلقة الأولى ولم يراجعها مرة أخرى كى تكون زوجته للمرة الثانية، إذا الثلاثة تحسب واحدة.