قال الشيخ عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الانتحار من كبائر الذنوب، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به .
وأضاف “الوردانى”، فى إجابته عن سؤال: «هل الانتحار يغضب الله؟»، أن الانتحار نفسه كبيرة من الكبائر ويحرم على الإنسان التفكير فيه والمنتحر أمره موكل إلى الله ولابد أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ولا يعود الى هذه الأفكار مرة أخرى.
وأشار إلى أن الانتحار يغضب الله على كل حال فالشخص الذى لديه مشاكل نفسية ومالية إما أن يسير فى طريق الجريمة وإما أن ينتحر فلا يسير فى طريق الجريمة ولا ينتحر فهذه هى أفكار من يريد الانتحار، متسائلًا: “كيف ينتحر وفي لهذا الكون خالق كريم كيف ينتحر وهناك إله يستجيب دعاء جميع البشر وكيف ينتحر ومازالت الحياة فيها أمل يتقرب فيها إلى الله فيموت على غير ما يرضى الله تعالى ثم يتعرض لعقاب مستمر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا).
وتابع أن الانتحار لن يكون الحل أم الحل هو التوكل على الله ويفكر ما الذى يجلب له الخير ويدخل السرور على قلبه.