تربط العديد من الدراسات بين إصابة الرجل بأمراض بعينها وبين خصوبته، كالسكر والسمنة وغيرها، إلا أن البواسير لا تزال تمثل جدلاً حول مدى تأثيرها على خصوبة الرجل.
والبواسير عبارة عن التهاب في الجهاز الشرياني الوريدي في المستقيم ومنطقة الشرج، وتتكون نتيجة تضخم الأوعية الدموية في القناة الشرجية مما يجعلها تنزلق خارجة من فتحة الشرج.
وتتعدد أسباب ظهور البواسير ومن أهمها العامل الوراثي والإمساك وزيادة الوزن وقلة النشاط البدني والإسهال الشديد والتقدم في السن.
علمياً، لا يوجد دليل يثبت حتى الآن وجود علاقة بين البواسير وخصوبة الرجل وقدرته على الجماع، إلا أنه مع مراحل البواسير المتقدمة والتي يتزامن معها ألم مستمر فإن ذلك يؤثر على الحالة النفسية، كما أن بعض الدراسات الحديثة أثبتت أن معظم الاشخاص، الذين يعانون من البواسير، ومعظمهم من الفئة الشبابية يعانون من اضطراب الانتصاب.
وقد يؤثر الإرهاق الناجم عن البواسير على القدرة الجنسية للمريض، خصوصا إذا وصل لمرحلة نزيف الدم الذي يضعف الجسم ويقلّل مستويات الحديد، ويصيبه بالأنيميا، وهو ما يؤثر بالفعل على ممارسة العلاقة الحميمة، ومدى كفاءتها، ومدتها، ولكنه لا يؤثر على كفاءة الرجل الجنسية.