كتب / أسامة الأطلسي
تشير أغلب المعطيات الواقعيّة إلى وجود مواجهة سياسيّة بين سلطات الاحتلال وفلسطين على إجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس، وفيما تتمسك الفصائل الفلسطينية بحق إجراء انتخابات في القدس، تعرقل إسرائيل هذه الخطوة دون وجود موقف رسمي رافض لذلك.
هذا وأفاد مصدر إعلاميّ نقل عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينيّة برام الله موقفه إزاء منع إجراء الانتخابات في القدس، وبحسب هذا المسؤول فإنّ السلطة الفلسطينية وباقي الفصائل الفلسطينيّة ترفض إجراء الانتخابات دون مشاركة القدس، لأنّ ذلك يعني تخلي الفلسطينيّين عن حق الدولة الفلسطينيّة التي تتخذ القدس عاصمة لها، وهو يعني كذلك رضوخ فلسطين لإرادة المحتلّ وخسارة وطنيّة لمعركة كبرى خاضها أبناء الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، أكّد وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، في تصريح لسبتونيك: “إصرار الجهات الرسمية الفلسطينية منسجم مع كل مكونات الطيف السياسي الفلسطيني، وكل المقدسين الذين لا يقبلون إلا أن تكون القدس عاصمة فلسطين وقلبها النابض، في قلب الانتخابات القادمة”.
وأضاف: “الموضوع يخص الحفاظ على الحق الفلسطيني المكفول بحسب الشرائع الدولية في القدس، سواء كان ذلك من خلال الانتخابات أو من خلال كل الممارسات الفلسطينية التي تجسد أن القدس عاصمة لفلسطين”
وحين سُئل وزير شؤون القدس عن موقفه في حال رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس قال: الموقف الفلسطيني الرسمي يؤكد على جذرية ومحورية وجود القدس في قلب الانتخابات، وهنا نكرر أن المجتمع الدولي مطالب بمساندة فلسطين في إجراء الانتخابات، وتعليمات القيادة الفلسطينية واضحة بأن نتواصل مع المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالمضي قدما في إجراء الانتخابات في القدس”