كان البرلماني السابق محمد أنور السادات أول الذين أعلنوا عن نيتهم في الترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2018، التي تجرى في مارس المقبل، وكما كان الأول في الإعلان عن ترشحه، كان الأول أيضا في الانسحاب من السباق، بعد أن أعلن ذلك صراحة في مؤتمر صحفي قبل يومين.
وظهر السادات في مؤتمرات لأحزاب التيار الديمقراطي، التي تشمل حزب الدستور وتيار الكرامة والتحالف الشعبي، وحزب المصري الديمقراطي، الذي يشاركهم التوجه، كما شارك أيضا المرشح الرئاسي المحتمل خالد علي في مؤتمرات أحزاب التيار الديمقراطي.
وعندما أعلن السادات ترشحه للانتخابات الرئاسية، لم يعلن التيار حينها دعمه للمرشح من عدمه، بل خرج التيار الديمقراطي ببيان، أكد فيه أن السادات ليس مرشحه في الانتخابات الرئاسية، وأن ترشحه جاء بشكل شخصي، وليس بالتنسيق مع التيار، وأنه تربطه علاقة ود وصداقة بأعضاء التيار الديمقراطي، لكنه ليس مرشحهم في الانتخابات الرئاسية، وأن اجتماعاتهم لازالت مستمرة؛ لاختيار المرشح الرئاسي الخاص بهم، أو دعم أي مرشح.
ولم يعلن التيار الديمقراطي حتى الآن موقفه الرسمي من مرشح بعينه، لكن هناك ميل للمرشح الرئاسي خالد علي، خاصة أن حزب الدستور هو الذي أعلن خالد علي من على منصته الترشح، والحزب أعلن دعمه في الانتخابات المقبلة.
ووجه أعضاءه بتحرير توكيلات لترشح خالد علي في المحافظات، وحذا حذوه حزب التحالف الشعبي، الذي يترأسه مدحت الزاهد، وحزب المصري الديمقراطي، ولم يتبق حاليا سوى حزب تيار الكرامة، الذي لم يعلن موقفه حتى الآن، لكن الأمر يصب باتجاه دعم خالد علي في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول دعم محمد أنور السادات وحزبه لخالد علي، بعدما أعلن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية.
