قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إن “معارضة الرئيس تنشأ ونحن لا ننشئها، فهي معارضة من أجل معارضة لكنها تنشأ بشكل أصيل وحقيقي عندما تدخل في إطار الحوار العام أو العمل العام هنا تنشأ معارضة”.
وأضاف هيكل، خلال حواره ببرنامج “مصر أين ومصر إلى أين؟” مع لميس الحديدي على قناة “سي بي سي”: “ما يقلقني هو عزوف الشباب عن الانتخابات”، وتابع: “الشباب أخطأ في بعض الأشياء لكن نحن لم يكن لدينا سعة صدر أن نعرف أن هذه طبائع الشباب فلم نتحاور وحدث الصدام، والنتيجة أنه حدث شبه فراق، والشواهد الحقيقة تؤكد أنه لا يوجد تخاطب معهم ونحن تركنا الشباب، وفي مرات كثيرة أتعجب من أن نظام بهذا الحجم لا يخاطب الشباب وأعرف أن البعض ممن يذهبون للجامعات لمحاورة الشباب رغم الاختراقات قد يتعرضون لما لا يرضونه في بعض الأحيان لكن علينا أن نتحمل ونتحدث فهناك حالة من عدم الثقة تسيطر على البلد”.
وواصل الكاتب الكبير قائلا: “هذا زمن الشباب، أما العواجيز مش عاوزين يمشوا ويتلكأون، وكما قال مكرم باشا عبيد في مقولته قديماً (انقضوا أو انفضوا) ونحن ليس بوسعنا أن ننقض أو ننفض وهناك ازدحام كبير بلا معنى أو قيمة وهناك قوى سياسية على الساحة الآن تتظاهر أن لها وجود وهي في حقيقة الأمر لا شيء”.
وردًا على مزاعم أن عودة الوجوه القديمة بغية إثبات أنها وجوه كانت صالحة وجيدة ومؤثرة، قال هيكل: “الوجوه القديمة تعود حتى لا تعطي فرصة لشباب جدد يدخلون وهذه حقيقة”، مضيفا: “أنا أعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه لا يقبل هذا ويحتاج لتغيير كبير جدًا في نوعية من يتم اختيارهم لشغل المناصب مع احترامي للكثيرين منهم حتى أكون منصفا، حيث يتم إفساح الفرصة لشباب أكثر”.