اتهمت منظمة “هيومن رايتس وواتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم اليوم الثلاثاء، الحكومة الكينية بإجبار اللاجئين على العودة إلى الصومال، حيث يتعرضون لخطر القتل أو الإصابة فى الصراع الدائر هناك.
وقالت المنظمة- حسبما نقلت شبكة “إيه بى سى نيوز” الأمريكية- أن باحثيها قاموا بزيارة مخيم “داداب” للاجئين الواقع شرق كينيا فى شهر أغسطس الماضى حيث التقوا 56 لاجئا وأجروا مناقشات جماعية مع 35 لاجئا آخرين لمعرفة أوضاعهم.
وكانت الحكومة الكينية قد أعلنت فى شهر مايو الماضى أنه سيتم إغلاق مخيم “داداب” الذى يستضيف أكثر من 280 ألف لاجئ صومالى نهاية الشهر الجارى بسبب مخاوف أمنية.
يشار إلى أن بعض اللاجئين يعيشون فى مخيم “داداب” منذ أكثر من عقدين من الزمن بعد انزلاق الصومال إلى حالة من الفوضى فى أعقاب الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد برى عام 1991 من قبل أمراء الحرب الذين انقلبوا بعد ذلك على بعضها البعض.
وكانت وزارة الخارجية الصومالية قد أعربت عن رفضها لإغلاق المخيم، موضحة أن هذه الخطوة ستمس بكرامة اللاجئين بالإضافة إلى أنها قد تجعل الكثيرين منهم ينخرطون فى صفوف الجماعات المسلحة.
وأضافت أن القرار سلبى ويمس غالبية من اللاجئين الصوماليين وسيجعل خطر وقوع الأعمال الإرهابية أكبر مما هو عليه الوضع حاليا.