واشنطن بوست: على أمريكا الاستعداد لأي تغيير في إيران
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على المؤتمر السنوي الذي أقامته المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية "باريس"، وما إذا كان سيؤدي إلى تغيير أو إسقاط النظام الإيراني.
ورأت أن "وقت الانهيار السياسي في إيران حان"، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية يجب أن تحضر نفسها لعملية نقل السلطة وانهيار النظام الإيراني كله.
وذكرت أن طهران المستقرة نسبيا تقع ضمن منطقة مليئة بالتوترات، وتاريخ الجمهورية الإسلامية شهد خلافا مستمرا بين النظام وبعض المواطنين الذين يريدون حكمًا ديمقراطيًا؛ موضحة أن المرشد الأعلى علي خامنئي كبير السن، والبلاد غير قادرة على تعيين خليفة له، ولفتت إلى أن "الأمر الوحيد المؤكد حول مستقبل إيران، هو أن حركة معارضة جديدة أخذة في التصاعد لتصل إلى مرحلة استبدال النظام الحالي".
ودعت الولايات المتحدة إلى التخطيط لاستباق وقوع الأزمة، فظهور حركة معارضة جديدة أو حدث مفاجئ كوفاة خامنئي، يمكنهما أن يخلّا باستقرار النظام السياسي الإيراني إلى حد الانهيار، وانطلق مؤتمر للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية السبت الماضي بمشاركة ممثلين عن المعارضة بالخارج، خاصة من أوروبا، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، وبحضور آلاف الإيرانيين وشخصيات سياسية أوروبية ودولية مختلفة.
وذكرت أن "من أبرز الشخصيات الحاضرة تأييدا لدعم المعارضة الإيرانية، عمدة نيويورك السابق وأحد أبرز قيادات الحزب الجمهوري الأمريكي، رود جولياني، ورئيس مجلس النواب السابق الجمهوري نويت جينجريش، وعضو مجلس الشيوخ السابق عن الحزب الجمهوري جوزيف ليبرمان".
وأشارت إلى عدد آخر من المشاركين من بينهم وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنار، والسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، ورئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي السابق لويس فري، ووزير الخارجية الكندي السابق جون بارد، ورئيس الأركان الأمريكي السابق الجنرال جاك كين، إلى جانب عشرات المسؤولين الأوروبيين والعرب من مختلف المجالات والاهتمامات.
