قررت نيابة مركز بنها إخلاء سبيل “هبة ج م”، والدة ضحايا “مذبحة أسرة بنها” من مركز شرطة بنها، وإلزامها منزل خالها “مصطفى محمود”، مراعاة لظروفها، لحين ورود التقرير النهائى للطب الشرعى.
وكانت النيابة قد حجزت الزوجة منذ أمس الأول “الخميس” لاستكمال التحقيقات، واتهمت الزوجة “ضرتها” “شيماء”، الزوجة الثانية لزوجها والمتزوجة منه عرفيًا، خلال التحقيقات، بأنها من الممكن أن تكون هى مرتكبة الجريمة، وعللت ذلك أن قبل الواقعة كان زوجها دائم الشجار مع “شيماء”، بسبب رفضه رغبتها فى العودة لزوجها الأول.
وقالت هبة خلال تحقيقات نيابة مركز بنها، أمام محمد ناجى وكيل أول النيابة برئاسة أحمد رجب مدير النيابة، إنها الزوجة الأولى للمجنى عليه، وكان دائم التعدى عليها بالضرب المبرح، وحدث بينهما مشاجرة يوم الخميس الماضى وتركت المنزل بملابسها المنزلية واقترضت مبلغ 50 جنيها من إحدى جيرانها، وذهبت إلى مستشفى الجامعة لتلقى العلاج من أثر ضرب زوجها لها، ثم توجهت إلى منزل نجلة خالتها فى مدينة شبرا الخيمة، ويوم الجمعة ذهبت لإحدى المستشفيات فى شبرا لاستكمال العلاج، مؤكدة أن خلال تلك الفترة لم يحدث بينها وبين زوجها أى اتصال.
وأكدت الزوجه الأولى، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من “شيماء” الزوجة الثانية تؤكد لها أن نجلها مريض وتحتاج رعايتها، ولم تذهب إليها خوفا من زوجها، وتابعت بالاتصال مرة أخرى منذ 3 أيام، وقالت لها إن الشقة غارقة بالمياه، وتحدثت مع نجلة خالتها وطالبت منها أن تحضرها للمنزل للاطمئنان على نجلتها.
وأضافت هبة، أنها عندما علمت بالحادث من وسائل الإعلام ألقت مغشيًا عليها وذهب للمستشفى، تم توجهت إلى النيابة للإدلاء بأقوالها.
وقالت هبة، فى الاعترافات، أن شيماء المتهمة زوجه المجنى عليه الثانية عرفيًا وهى زوجة أساسية لزوج آخر ورافعة قضية خلع على زوجها الأول، وتزوجت من المجنى عليه بهدف المتعة.
وقررت نيابة مركز بنها انتداب فريق من الأطباء الشرعيين لتشريح جثث قرية الرملة الخمسة “الأب وأولاده الأربعة، والذين عثر على جثثهم فى حالة تحلل داخل حجرة بشقتهم.
كما قررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة، وسؤال الجيران وأهلية المتوفيين، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة فى حالة وجود شبهه جنائية.
فيما تحفظت مباحث مركز بنها على “محمد.س.ن” مالك العقار محل الواقعة لاستجوابه عن الواقعة، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه لحين حضور خبراء المعمل الجنائى ورفع البصمات.
وكشفت المعاينة المبدئية لمسرح الجريمة، أن الشقة محل الواقعة تقع فى الطابق الرابع فى منزل مكون من 4 طوابق، كما جرى العثور على رسائل للأب المتوفى قام بإرسالها لشقيقته ليعبر فيها عن ضيق حاله وكرهه لزوجته، وأنه سيحاول الانتحار للخلاص من حياته التى كرهها بسببها، وتوصلت التحريات الأولية أن الضحايا الخمسة ليسوا من سكان القرية الأصليين وأنهم حضروا إليها من إحدى قرى محافظة المنوفية وسكنوا فى الشقة محل الواقعة منذ حوالى 4 سنوات وكان الأب يعمل فى مطعم.
كان اللواء رضا طبلية مدير الأمن تلقى بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بقرية الرملة انتقل على الفور اللواء علاء فاروق مدير المباحث وبالفحص تبين العثور على جثة “محمد أ ع”، 38 سنة عامل بمطعم فول وأبنائه ” يوسف” و15 عاما و“عمرو” و12 عاما و“سماح” 8 أعوام و“سما” 3 سنوات فى حالة تعفن وتم نقل الجثث للمشرحة، وعلى الفور أمر اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية بتشكيل فريق لكشف غموض الحادث.