قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن الشهداء الحقيقين هم من يدافعون عن وطنهم، ضد كل معتدى ويدفعون أرواحهم فداء لأهلها وأرضه وبحره وسمائها، وليس هؤلاء الذين يروعون أهل وطنهم ويهددون أمنه وأمانهم ويسعون فى الأرض فسادًا.
وأوضح وزير الأوقاف خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمقر مركز المنارة للمؤتمرات، للاحتفال بيوم الشهيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن واجبات المسلم أن يكون وفيا لوطنه مدافعا عنه، وحب الأوطان من الإيمان، وهذا ما تؤكده العقيدة الإسلامية والسنة والنبوية، ويتفق عليه كل أصحاب العقول السليمة.
وذكر أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وإعلان الجهاد القتالي، أو ما يعرف بحالة التعبئة العامة او النوعية أو الحرب والسلم، ليس حقًا لعامة الناس أو لأحدهم أو لحزب أو جماعة، إنما حق لرئيس الدولة أو مجلس أمنها القومى، وفق ما ينص عليه وينظمه قانون كل دولة ودستورها، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية الضالة تستخدم نفس النصوص التى تتحدث عن منزلة الشهيد، وتستخدم نفس الآيات والأحاديث، لتحريف الكلمة عن موضعها، حيث يقتلون ويذبحون ويحرقون ويمثلون بالبشر باسم الإسلام وتحت راية القرآن ، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك.
وشدد على أهمية رعاية أسر الشهداء، وأن يؤرخ ليوم الشهيد، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى لفتح باب التجديد فى إطار الحفاظ على الثوابت، مؤكدًا أن “التجديد سنة كونية، والمجدد قد يكون حاكمًا عادل أو مصلحًا أو مؤسسًا أو يكون ذلك كله”.
