حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد، من أن مستوى تهديد الإرهاب كبير.
وقال لودريان في تصريحات مع إذاعة “لو جران جري” الفرنسية، اليوم الأحد: “بالنسبة للإرهاب فمستوى التهديد كبير ولا يثقل كاهل الفرنسيين فقط بل كل الأوروبيين لأن هدف المتطرفين هو التدمير”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أكد أن باريس تنتظر أفعالًا من أنقرة، لافتًا إلى أن تصريحات التهدئة التي تقولها تركيا لا تكفي.
وأوضح لودريان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدلي بتصريحات تشهيرية ولا تفسح المجال للحوار.
وعن سحب الولايات المتحدة لقواتها من العراق، علق قائلا: “سيكون من المستغرب والخطير للولايات المتحدة أن تسحب قواتها من التحالف في العراق”.
ولفت إلى أن هناك مواضيع يجب أن يعمل العالم عليها بسرعة منها قضايا المناخ، والصحة، ثم المسألة الإيرانية.
وأشار لودريان إلى أن فرنسا سترسل طائرة محملة بمساعدات إنسانية إلى أرمينيا لإنقاذ المتضررين من معارك كاراباخ.
وتشهد العلاقات بين فرنسا وتركيا توترا متزايدا، حيث يختلف الطرفان في عديد من الملفات منها التنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط، ثم تفاقمت الأزمة بعد توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إهانات شخصية لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وأشارت فرنسا، إلى احتمالية فرض عقوبات اقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي على تركيا، مستنكرة “إسلامويتها العدوانية” ضد الأوروبيين.
وتحدث وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية كليمون بيون، عن إمكانية فرض عقوبات ضد بعض القطاعات الاقتصادية في تركيا.
وأضاف خلال حوار مع إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية، أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك العقوبات الفردية.
وأوضح أن هناك بعض المسؤولين الأتراك فرضت ضدهم عقوبات أوروبية بسبب التنقيب عن الغاز في المناطق المتنازع عليها شرق البحر المتوسط.
وفي شأن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر عن دعمه للأرمن في وقت سابق، وزار مقر “فونيتون” بباريس الذي يجمع التبرعات ويقدم خدمات إسناد للأرمن بشكل عام وللنازحين من إقليم قره باغ بسبب الحرب بشكل خاص.
في هذا السياق، ترسل فرنسا، اليوم الأحد، طائرة إلى أرمينيا محملة بإعانات إنسانية لمساعدة المتضررين من المعارك في كاراباخ.