أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، “الحاجة إلى خلق نواة صلبة مبدئية مبنية ليس على تحالفات ظرفية أو يومية، إنما على تحالفات إستراتيجية عربية تبدأ بمصر ودول مجلس التعاون الخليجي”.
وأشار وزير الداخلية اللبناني، إلى أن “تحالف عاصفة الحزم هو مثال يحتذى به في هذا السياق”، لافتا إلى “التحالف الاقتصادي السياسي الذي احتضن مصر في المرحلة الانتقالية”.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات مؤتمر مؤسسة بيروت الذي عقد في ابوظبي، بعنوان “خريطة إستراتيجية لإعادة تموضع المنطقة العربية في الرقعة العالمية”، التي شارك فيها الأمير تركي الفيصل والجنرال الأمريكي المتقاعد ديفيد بتريوس ورجل الأعمال اللبناني خالد جناحي وأدارتها الإعلامية راغدة درغام.
وتطرق إلى الملف اللبناني الداخلي، وحذر المشنوق من أن “تمادي قوى سياسية بتعطيل المؤسسات الدستورية يؤديان إلى زعزعة الاستقرار في لبنان”، معتبرا أن هذا “السياق المنطقي للأمور في كل دول العالم، ولن يكون لبنان استثناء في هذا الإطار”.
ولفت وزير الداخلية اللبناني إلى أن “السياسة الإيرانية لم تتغير في المنطقة العربية بعد الاتفاق النووي، والدليل على ذلك أطنان المتفجرات التي اكتشفت في الأشهر القليلة الماضية في كل من البحرين والكويت، وقبرص، بالإضافة إلى اللغة الفوقية الإيرانية في التعامل مع حادث تدافع وقتل الحجاج في مكة المكرمة”.
وحول التدخل الروسي في سوريا، قال: “بصراحة روسيا تقوم بما لم نقم به نحن كعرب وبما لم تقم به الدول الغربية والولايات المتحدة دفاعا عن الشعب السوري”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي باراك أوباما يتصرفان على أساس أنهما إدارة ورئيس سابقين، وهو ما سينعكس للأسف على اطالة أد النزاع الدموي في سوريا، بينما لم يتأكد بعد ما إذا كان التدخل العسكري الروسي سيؤدي إلى مسار سياسي دولي لحل الأزمة في سوريا لصالح خيارات الشعب السوري”.
وعلي هامش المؤتمر عقد نهاد المشنوق، اجتماعا مع نظيره وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في مقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وقدم المشنوق تعازيه إلى الوزير الإماراتي في استشهاد الجنود الإماراتيين المشاركين ضمن قوات التحالف العربي في اليمن دفاعا عن عروبة اليمن.