السياسة والشارع المصريعاجل

وزير الرى: ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط يوضح الفرق بين مشروع أحادى وآخر جماعى

قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن مشروع الممر الملاحى لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط يوضح الفرق بين مشروع أحادى ومشروع جمعى هناك دول حبيسة في حوض النيل مثل جنوب السودان ورواندا وبوروندى وأوغندا واثيوبيا، عندما يتم عمل منفذ لها على البحر من خلال النهر سيغير الكثير.

أضاف عبد العاطى فى تصريحات خاصة ل اليوم السابع أن هذا المشروع تنموى بمعنى أننا نحول نهر النيل إلى ممر ملاحى وبالتالي تكون هناك تجارة بينية حيث يتم عمل ممر ملاحى وطريق سريع وخط سكك حديدية ونقل كهرباء وخط سريع لنقل المعلومات وهو ما يحقق التنمية الشاملة فكيف سيكون شكل الجدول بعد التنفيذ التي تحدث فيها، ونحن عندما نفكر في التنمية نفكر في جميع دول الحوض وليس استئثار بنفسنا وليس عمل أحادى أنانى يفيدنا فقط.

أوضح أن دول حوض النيل أغلبها لديها مشاكل فى الكهرباء ومشاكل في تصدير المنتجات، فقد شاهدت في جنوب السودان غابة على مسافة 80 كيلو مزروعة بالمانجو ويتم القائها لأنهم لا يعرفون كيف يتم التصرف فيها نتيجة عدم وجود وسائل نقل رخيصة للأسواق ولا يوجد لديهم تصنيع، نتخيل لو كان هناك ممر ملاحى سيتم تصدير المحاصيل الاستوائية التي تنمو بشكل طبيعى مثل: «الاناناس، والباباى، والباشون، والاناناس»، ونحن نحتاج مثل هذه المحاصيل في مصر وبالتالي سيكون هناك تسهيل لحياة المواطنين في كافة الدول الحبيسة.
وأشار إلى أن بحيرة فيكتوريا تعانى من ارتفاع المناسيب التى تتسبب في مشاكل للمواطنين، لو تم عمل ممر ملاحى وطرق سيكون هناك ترابط بين الشعوب النيلية نتخيل لو أن مواطن أخذ مركب من الإسكندرية، وذهب بها إلى بحيرة فيكتوريا ستكون هناك متعة، فمتعة السائح لدينا عندما يأخذ مركب من الأقصر حتى أسوان لرؤية الاثار فما بالنا لو ذهب الى فيكتوريا ورأى النيل وعاش في الطبيعة مع المواطنين من الدول الأخرى رأى تنوع البشر والحضارات كل هذه أشياء هامة، وأكرر أننا عندما نفكر في مشروع نفكر في صالح الدول الأخرى وهناك اجماع من الدول على المشاركة في المشروع حتى اثيوبيا التي طلبت الاشتراك فيه.
وقال عبد العاطى أننا انتهينا من دراسات ما قبل الجدوى وننتظر دراسات الجدوى، ونحن في مصر نعمل على تنفيذ هذه المشروع بمعنى أننا نفذنا قناطر أسيوط ويوجد فيها هويسين ملاحيين وقناطر نجع حمادى فيها هويسين وكذلك قناطر اسنا، وبالتالي فنحن نجهز أنفسنا للتنفيذ ، وهناك طريق الربط مع السودان، الطريق البرى وخط السكك الحديدية وزارة النقل تعمل حالياً على تحديد هذا المسار وتم الانتهاء من دراسات الجدوى وهناك ربط كهربائى مع السودان ومن السودان سوف ننطلق إلى باقى الدول، فهذه أدوات فعندما نتحدث عن ممر التنمية نكون قد جهزنا أمورنا في مصر، نحن نتحدث عن مشكلة شاملة للقضاء على الفقر ونهدف إلى عمل تجارة وصناعة وزراعة وأسواق مشتركة لا تنفذ بالأقوال وإنما بالأفعال ونحن أخذنا خطوات.
ولفت إلى أن معدل السيارات التي تأتى من السودان عبر معبرى: «أشتيل، وقسطل»، أكثر من 100 سيارة يوميا فعندما نذهب إلى أبو سمبل نجد سيارات النقل الكبيرة بين البلدين، نتخيل معبر للتجارة حرك مدينة كاملة أحدث انتعاشة حي تم عمل استراحات ومحطات وقود كذلك الامر بداخل السودان، نحن نرى أماكن لتجمعات الأشقاء من السودان داخل القاهرة سواء قادم للدراسة أو السياحة أو التجارة.

زر الذهاب إلى الأعلى