أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن السد العالى مستعد لاستقبال الفيضان الجديد للسنة المائية 2018-2019، والتى تبدأ فى أغسطس من كل عام.
وأشار وزير الرى خلال جولته بأسوان، إلى أنه قد تم الانتهاء من إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشآته، ومفيضات الطوارئ والبوابات، بحيث تبدأ مناسيب المياه فى الارتفاع، مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، مرورا بالخرطوم، قبل وصولها لبحيرة ناصر بأسوان.
ولفت إلى أن لجنة إيراد نهر النيل، التى تضم كافة رؤساء الهيئات والقطاعات بالوزارة، انتهت من وضع السيناريوهات المختلفه للتعامل مع موسم فيضان النيل الجديد للسنة المائية، والتى تتضمن آليات التعامل مع بدء السودان فى برامج تخزين مياه الفيضان الجديد، وآليات تشغيل خزاناتها السنوية، والتى تبدأ عادة أوائل سبتمبر، ولمدة ثلاث شهور مع انتهاء الموسم، وذلك للحفاظ على منظومة الاتزان المائى بين حجم المنصرف والمطلوب لاحتياجات البلاد المائية، وبين حجم المطلوب تخزينه لتعويض الفاقد من منسوب المياه بالبحيرة.
وأوضح الوزير، أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الرى بالسودان وأوغندا بصفه دورية، والتى تسهم فى تقييم الموقف المائى للبلاد، ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائى الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار، وحجم المياه والتوقعات والسيناريوهات المعدة سلفا للفيضان، والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد، وعلى طول المجرى لضمان التوزيع العادل للمياه، طبقا للاحتياجات المائية.
وأضاف لدكتور محمد عبد العاطى،أنه من الصعب تحديد ملامح الفيضان الحالى، حيث أن معدل سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية متذبذب، لافتا إلى أن ذلك لا يتضح إلا فى نهاية موسم الفيضان السنوى فى أكتوبر من كل عام، مشيرا إلى أنه قام بتفقد مفيض توشكى والسد الترابى، والتأكد من جاهزيته لاستقبال موسم الفيضان، وكذلك أعمال صيانة وتجهيز بوابات مفيض الطوارئ للسد العالى.
بدوره، أوضح المهندس حسين جلال رئيس هيئة السد العالى وخزان أسوان، أن الوزير تعرف على أهم أعمال التطوير والاستعدادات الجارية، لاستقبال موسم الفيضان، مشيرا إلى أن الجولة تضمنت تفقد أعمال تدعيم وتهذيب صخور الكتف الغربى للسد العالى، وأعمال تأهيل منظومة الحقن بجسم السد، علاوة على أعمال تأمين المفيض، لاستقبال فيضان العام المائى الجديد، لافتا إلى أن الوزير قام خلال الزيارة بتفقد الأعمال الجارية، لتطوير منطقة رمز الصداقة ومركز خدمة الزائرين، والذى يقع بالقرب من جسم السد العالى جنوب مدينة أسوان، حيث يعتبر رمز الصداقة من أهم المزارات السياحية التى يتوافد عليها كل سائح أو زائر لمحافظة أسوان.