قال الدكتورحسام المغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر انتهجت طريق المفاوضات الودية منذ بداية أزمة سد النهضة، وأنها لن تتخلى عن إلزام الجانب الإثيوبى بنتائج الدراسات الفنية الصادرة عن المكتب الاستشارى، مؤكداً أن الجانب الإثيوبى أوضح خلال الاجتماع حقيقة تسارع وتيرة البناء فى جسم السد بأنها لم تتجاوز 20% من حجمه، كما وعد الجانب بتنفيذ كل الدراسات والتوصيات الخاصة بأضرار السد الصادرة عن المكتب الاستشارى مع الالتزام بحصص دول المصب.
وأضاف “المغازى” فى مداخلة هاتفية ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد العربى” الإخبارية، مع الإعلامى خالد عاشور، أنه من السابق لأوانه تحديد وجهة مصر فى حالة فشل المفاوضات سواء بالتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن أو اللجوء إلى التحكيم الدولى، وتابع: “لن تلجأ مصر للتصعيد قبل استلام رد رسمى من الجانب الإثيوبى خلال أسبوعين من الآن”، مشدداً على أن الجانب الإثيوبى تفهم تماماً المخاوف المصرية السودانية، ووعد بأرسال ردود مكتوبة بشكل رسمى خلال أسبوعين من انعقاد الاجتماع.
وأوضح وزير الرى، أن اجتماع السداسية الوزارية الذى انعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم منذ يومين، كان لمناقشة أزمة سد النهضة فى إطار يعتمد على الصراحة والشفافية، رافضاً وصف الاجتماع بالفاشل، لأنه حقق الكثير من النتائج الإيجابية، مشيراً إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو إثارة المشاغل المصرية تجاه بناء السد.