صرح وزير السياحة هشام زعزوع بأن مناقشات ثنائية تدور حول إطلاق أكبر منتجع سياحي استثماري في شرم الشيخ برأس مال سعودي يبلغ 4 مليارات دولار، فيما رفض الإفصاح عن اسم رجل الأعمال الذي عرض هذا المشروع السياحي الضخم.
ودعا زعزوع، فى تصريحات لصحيفة “عكاظ” السعودية خلال زيارته التى بدأها أمس، السبت، للسعودية بجدة لإطلاق حملة “هي دي مصر” للترويج السياحي – المواطنين السعوديين للسفر إلى مصر في حال اتجاههم للسياحة الخارجية دعما لقطاع السياحة المصري، الذي تأثر سلبا بعد الحادث المؤسف للطائرة الروسية، مشيرا إلى اعتماد القطاع السياحي في مصر على المواطن العربي الخليجي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص.
ويترأس وزير السياحة وفد من القطاع السياحي الحكومي والخاص في زيارة تستغرق يومين، في إطار حملة ترويجية تستهدف تنشيط السياحة العربية، خاصة السياحة الوافدة من المملكة العربية السعودية إلى مصر، وتهدف إلى دعوة مواطني الدول العربية لزيارة مصر بما يساهم في تنشيط الحركة السياحية الوافدة من السعودية والكويت والإمارات، تزامنا مع إطلاق الحملة الترويجية بالسوق العربية ودول المغرب العربي.
وكان زعزوع عقد أمس في جدة مؤتمرا صحفيا حضره رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهيد، ورئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبد الله بن محفوظ، لإطلاق حملة “هي دي مصر” للترويج السياحي، كما يشهد عدد من مولات جدة فعاليات ترويجية للحملة، حيث أعلن عن جملة تسهيلات تعتزم وزارته تقديمها بمشاركة هيئة تنشيط السياحة، لزيادة أعداد السائحين السعوديين خلال الأيام المقبلة في فترة الإجازات.
واعتبر أن الزيادة الطفيفة في حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر، والتي تشكل 1.1 في المائة، مؤشر إيجابي على نجاح الحملات الترويجية عن السياحة في مصر، مشيرا إلى أن نسبة السياحة الداخلية في مصر للعام 2014 بلغت 16.6 في المائة من سياحة العالم، أي 1.5 مليون سائح عربي، فيما زادت النسبة إلى 17.7 في المائة في العام 2015 بزيادة طفيفة في عدد السياح العرب إلى مصر.
وأكد أن السائح السعودي هو السائح العربي رقم واحد في مصر، فهو الأهم والأقرب إلى المصريين، مشيرا إلى أن توقيت زيارته قبل إجازة نصف العام جاء في محاولة لجذب السائح السعودي، مؤملا أن تكون الوجهة المقصودة هي مدينة شرم الشيخ.
وأوضح وزير السياحة أن عدد السياح السعوديين في 2014 بلغ 400 ألف سائح، ما ضاعف الليالي السياحية بمتوسط 20 ليلة للسائح السعودي، فيما لا تزيد الليالي السياحية للسائح الأجنبي على 10 ليال بحد أقصى، ناهيك عن اصطحاب السائح السعودي لعائلات، ما يعني أن السائح السعودي الواحد يعني 5 أفراد كعائلة، مشيرا إلى أن عام 2015 شهد زيادة في عدد السياح السعوديين في مصر، حيث بلغ 450 ألف سائح سعودي حسب الإحصاءات حتى 30 نوفمبر الماضى.
وأفصح زعزوع عن عروض خاصة ستقام للسعوديين بالتعاون مع القطاع الخاص المصري، وذلك من خلال تقديم برامج كاملة لرحلات إلى شرم الشيخ والأقصر وأسوان، حيث تبدأ تكلفة الليلة للفرد من 50 دولارا تشمل التنقل في مراكب عبر النيل من الأقصر وأسوان والسكن في فنادق 4 و5 نجوم.
من جانبه، قال الدكتور بندر الفهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، إن الإعلام الأجنبي أجج قضية الطائرة الروسية لإحداث ضغوط سياسية، عبر إيجاد الأزمات الاقتصادية.
وأكد الفهيد أن مصر تعد من أفضل الدول تطورا في مجال الأمن السياحي، وأفضل الدول تطورا في الشرطة السياحية، ودائما ما يستفاد من مصر في هذا الجانب، من خلال اجتماعات وزراء الداخلية العرب، خاصة أن السائح يبحث عن وجود الأمن الداخلي، إضافة لجودة الخدمات.
وأضاف أن جميع وزراء السياحة في الدول العربية شددوا في اجتماع وزراء السياحة العرب على دعمهم لمصر، ووضع خطة استراتيجية ومنظمة لوضع برامج متعددة، لافتا إلى أن السائح العربي ينفق في رحلة مدتها خمسة أيام أكثر من 4 آلاف و500 دولار، في وقت لا ينفق فيه السائح الأجنبي خلال المدة الزمنية ذاتها أكثر من 300 دولار.