عقد يحيي راشد، وزير السياحة مؤتمرًا صحفيًا، مساء أمس الجمعة، بأحد فنادق الأقصر الشهيرة بحضور محمد بدر محافظ الإقليم والصحفيين وممثلي القطاع بالمحافظة وغرفة الشركات والفنادق العائمة والثابتة وعدد من مسئولي الوزارة من الأقصر والقاهرة.
وعقد الوزير اجتماعًا مغلقًا مع العاملين بالقطاع السياحي، حول آخر تطورات العمل السياحي في الأقصر والصعيد ودور الوزارة في رعاية ودعم العاملين بالمجال من أصحاب فنادق وبازارات ومراكب نيلية ومحلات منتشرة بمحيط الفنادق والمعابد السياحية المختلفة في الأقصر.
كما تم عقد لقاء صحفي للوزير مع الإعلاميين، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياحية في مصر والأقصر خاصة ومستقبل العمل السياحي خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب موسم سياحي جيد خلال بداية العام الجاري، كما حضر إفطارا جماعيا للعاملين بالقطاع السياحي بالمحافظة.
بدأ وزير السياحة اللقاء، معربًا عن سعادته الكبيرة بتقرير البنك المركزي الذي أكد أن نسب العمل السياحي خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 128% زيادة عن العام الماضي، مؤكدا أنه معدل جيد للغاية، كما تطرق إلى الحديث عن الطيران البديل للقطري بعد الأزمة مع قطر لنقل سياح أسيا، مؤكدًا أن أزمة الطائرات القطرية التي كانت تصل إلى مصر تحمل على متنها سياح، سيتم علاجها بتوفير خطوط أخرى بديلة وبحث بدائل لنقل السياح بدلًا من الطيران القطري وقدمت أكثر من شركة عروضها لنقل السياح الآسيويين.
وأضاف وزير السياحة أن الوزارة تدعم كل الآليات لزيادة حركة السياحة للأقصر وأسوان من السوق البديلة بالسياحة الصينية والهندية واليابانية أمام السياحة التي تعثرت لظروف مختلفة وهى الروسية والإنجليزية، مشددًا على أن ذلك ساعد في زيادة إنفاق السائح بمصر لحوالي 88 دولارًا وهو أمر جيد للغاية خلال تلك الفترة لافتا إلى أن السوق السياحية الثقافية تشهد اختفاءً سياحيا بلغ 40٪ من نتيجة أسباب سياسية، تم علاج عدد منها بقطاعات سياحية أخرى متمثلة في السوق الصينية، اليابانية، الهندية.
وأوضح راشد، إن هناك محاولات لجذب الشباب للعمل في قطاع السياحة، بعد عزوفهم عن العمل به، وأضاف أنه هناك 17 ألف مرشد سياحي زائدين عن سوق العمل، وسيجري تحديد عدد الخريجين في الآونة المقبلة.
وردا على سؤال حول مساهمة الوزارة في مشروع إقامة قاعة مؤتمرات دولية، وأرض للمعارض بالأقصر، أكد يحيي راشد، وزير السياحة، أن الوزارة لن تساهم في المشروع القومي لإنشاء قاعة مؤتمرات دولية وأرض للمعارض بمحافظة الأقصر معتبرا أن هذا المشروع يقع على عاتق المستثمرين، رغم حاجة المحافظة لتنفيذه، ودوره في تنشيط سياحة المؤتمرات، والتي نجحت المحافظة في استقطابها، خلال الفترة الماضية.
أما عن حملات تنشيط السياحة خارج مصر، فأكد وزير السياحة يحيى راشد أنه توجد في عدد من الدول مثل فرنسا وإيطاليا وكرواتيا إعلان للترويج للسياحة في مصر في مختلف القنوات المحلية لديهم، وكذلك كل قنوات ومحطات الخليج الفضائية تذيع إعلانات للترويج للسياحة المصرية، وهو ما ساعد في قدوم سياح عرب من مختلف دول الخليج لمصر فى الفترة الأخيرة.
وعن أزمة تطوير المراسي التي تم رصد لها مبلغ 38 مليون جنيه منذ عام 2011 ولم يتم العمل فيها حتى الآن، أكد وزير السياحة أنه يجرى إعادة هيكلة المبلغ ليتم مقارنته بالميزانيات الجديدة والأسعار الجديدة بعد ارتفاع سعر الدولار، ويجرى رفع المبلغ واستلامه خلال الأيام المقبلة للبدء في المراسي وتطويرها بالأقصر.
فيما تحدث محمد بدر محافظ الأقصر عن النشاط السياحي بالمحافظة، مؤكدًا أن العمل في المجال السياحي وتطويره يتم بالاشتراك بصورة كبيرة بين الوزارة وغرفة تنشيط السياحة والمحافظة، وذلك ظهر جليًا في نجاح سياحة المؤتمرات في محافظة الأقصر، حيث تم خلال الموسم الشتوي الماضي تنظيم أكثر من 280 مؤتمرًا، ولكن ينقص الأقصر أرض للمعارض وكذلك قاعة مؤتمرات دولية لتستقبل مؤتمرات دولية أكبر يحضرها أعداد كبيرة من الضيوف، مشددًا على أن يجرى التنسيق على تلك الأمور، ورد الوزير على ذلك مؤكدًا أنه يجب على المستثمرين الأقصريين أن يتجمعوا مع بعضهم لإقامة أرض معارض وقاعة مؤتمرات دولية لدعم سياحة المؤتمرات بالأقصر والوزارة بجانب المحافظة لوجيستيًا.
