قال نزار مدنى، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، إن السعوديين يؤمنون أن مصر منهم وهم منها، كما أنهم أخوة مخلصون لأشقائهم، مضيفا:”وإذا سلمت فنحن لها الدرع الواقى وهى درع لنا، فارتبطت أواصر الإخوة وستستمر”، مؤكدا أن مصر أوجد لها الله من يستعيدها ويحافظ على أمنها واستقرارها، ومصر كانت الجائزة الكبرى فى خطة الربيع العربى بل هناك من قال إن هذ الربيع حدث لمصر خصيصا، لكنها نجت وسقطت للأسف دول عربية أخرى لا تزال تعانى من الآثار المدمرة له حتى الآن.
وأضاف وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، خلال مشاركته كضيف شرف الصالون الثقافى “رياض النيل” اليوم بمنزل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربى، السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، أن تدخل إيران السافر بالشئون الداخلية للدول يعد أحد التهديدات الكبرى التى تواجه السعودية خاصة بعد الثورة الإيرانية وتصدير الثورة وتدخلاتها السافرة والمباشرة فى العراق وسوريا وما تقوم به الآن فى اليمن يهدد أمن المملكة بصفة خاصة والخليج بصفة عامة.
وأشار وزير الدولة السعودى، إلى أن ما تقوم به إيران هو السبب فى انتشار الأيدلوجيات العابرة للحدود وحالة عدم الاستقرار وتفشى الارهاب فى المنطقة، وأن الربيع العربى تحول لخريف عاصف، وأن التطورات الأخيرة فى سوريا أضافت كثير من الغموض والضبابية على مآل الحل السياسى لأن إيران هى جزء من المشكلة وليس الحل إلا إذا أخرجت ميليشياتها من سوريا وأوقفت دعمها لقوات الأسد، موضحا أن إيران وجدت فى الحوثيين فرصة للسيطرة على اليمن وتهديد السعودية، وحاولت المملكة المحافظة على ضبط النفس والسعى لإيجاد حل بالحوار لكن دون جدوى لأن الحوثيين لهم رأى مخالف، لذلك كان لابد من قيام التحالف العسكرى لاستعادة الشرعية ووضع حد لسيطرة الحوثيين على اليمن وللتهديد الحوثى المباشر للملكة ودوّل الخليج.
حضر الصالون الثقافى كلا من وزراء السياحة والإنتاج الحربى والتنمية المحلية، ومفكرين وإعلاميين منهم خالد أبو بكر وعمرو موسى ومفيد شهاب وعدد من السفراء العرب وعالم الآثار الشهير زاهى حواس.