أكد وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلونى فى أول حوار له مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية منذ حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة الأسبوع الماضى أن “مصر شريك استراتيجى قوى لإيطاليا والتى تعتبرها مفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط”، وقال جنتلونى إنه يتوقع أقصى درجات التعاون من جانب مصر على جميع المستويات، ولا تأثر فى مستوى العلاقات بما يحدث.
وتأتى تصريحات وزير الخارجية الإيطالى لتحبط محاولات الوقيعة التى ساقها البعض خلال اليومين الماضيين بين القاهرة وروما، ولترد على مزاعم الإعلام الإيطالى حول تورط الشرطة المصرية فى مقتل الشاب، وشدد وزير الخارجية خلال حواره أن مصر ستتعاون تعاونا كاملا مع الجانب الإيطالى للعثور على مرتكبى هذا العمل الإجرامى، مؤكدا “نحن نريد أن يتم تحديد المسئولين عن هذا العمل ومعاقبتهم، فى أقرب وقت”.
ودافع الوزير الإيطالى عن تحركات بلاده فى قضية الشاب ريجينى سواء باستدعاء السفير المصرى لدى روما عمرو حلمى، أو إرسال بعثة للمشاركة فى التحقيقات، حيث أكد أنها تأتى من منطلق واجب الدفاع عن مواطنيها، وضمان الوصول إلى الجناة الحقيقين وتحقيق العدالة، لافتا إلى أنه سيتم إجراء تحقيق مشترك”.
وأشار جنتيلونى إلى أن إيطاليا تتعاون بشكل وثيق مع مصر فى مختلف القضايا الإقليمية خصوصا الأزمة الليبية وأنه ولا تخلى عن الدور المصرى حيث تحتاج روما إلى دعم سياسى من القاهرة فى حالة ما إذا قررت قيادة القوة الدولية لمكافحة الإرهاب فى ليبيا “.
وأشار موقع لا إنفورماسيون الذى نقل الحوار إلى أن العلاقات بين مصر وإيطاليا قوية بما فيه الكفاية ولن تتأثر بهذا الحادث، لافتا إلى أنه يكفى وجود شركة إينى التى تعمل فى القاهرة منذ عام 1954، والتى زادت أهمية وجودها بعد اكتشافها حقل غاز “زهر” فى البحر المتوسط، منوها إلى أنها تخطط لبدء هذا العام بحفر واحد من أكبر مكامن للغاز الطبيعى فى العالم، والتى يمكن أن تحدث ثورة فى مشهد الطاقة فى البلاد.