قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد، إن بلاده تتوقع أن تضع القمة الخليجية التي ستعقد في الكويت، حدًا للأزمة الخليجية الراهنة وللحصار المفروض على دولة قطر.
جاء ذلك في محاضرة “الأزمة الخليجية في سياق إقليمي”، نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالعاصة القطرية الدوحة.
وزعم آل ثاني أن المنطقة “تفتقر للحكمة وهناك تهور سياسي من قبل قوى (لم يسمها)”، وأن المنطقة تشهد تدخلًا في الشئون الداخلية “بحجة الأمن الجماعي”.
واعتبر أن هناك غياب “صوت الحكمة”، وحضور ما أسماه بـ”تهور سياسي وتلاعب بالشعوب”.
وأوضح الوزير القطري إن بلاده مستمرة في إمداد دولة الإمارات بالغاز رغم إنها إحدى ما أسماها بـ”دول الحصار” المفروض على قطر منذ يونيو الماضي، لافتًا إلى أن “استقلالية الدول تأثرت وأن هناك حالة استقطاب داخل الدول وداخل الإقليم ككل”.
كما لفت إلى الدور السلبي الذي لعبه الإعلام خلال الأزمة لـ”تمرير أجندات معينة”، مضيفًا: “الأزمة الخليجية بنيت على ادعاءات تم إثبات كذبها تمامًا”.
وتابع في سياق مزاعمه: “لطالما دعونا للحوار وبدأنا بأنفسنا ونرى أن أي خلاف لا يمكن حله عسكريًا، مؤكدًا أن “المعادلة بين المصالح والقيم أحد أسسنا ونتجنب الدور السلبي بالمنطقة”.
وشدد الوزير على أن وسائل التواصل الاجتماعي “لعبت دورًا في تشويه صورتنا كدول مجلس التعاون الخليجي أمام العالم”، مضيفًا: “نرفض سياسة التحزب والتعصب لاتجاه معين ونسعى للسلم بصورة حضارية”.
وأشار آل ثاني إلى أن “هناك حروب بالوكالة تعصف بالمنطقة من كل جانب، وما فعلناه هو أننا سخرنا إمكانياتنا لصالح الإنسانية ولذلك فنحن دولة ناجحة”، مؤكدًا “هناك عوامل مشتركة بين الأزمات في االمنطقة بما في ذلك الأزمة الخليجية”.
وأكد الوزير القطري أن لدى بلاده “رؤية مختلفة” عن دول مجلس التعاون، وأنه كان ينبغي النظر إلى هذه الرؤية بـ”صورة إيجابية”.