صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكرى عقد اليوم الجمعة لقاءً مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كويندرز، تطرقا خلالها إلى العلاقات المصرية الهولندية وسبل النهوض بها فى المجالات المختلفة، وكذلك التنسيق بينهما فى المحافل الدولية لاسيما الاتحاد الأوروبى.
وأضاف أبو زيد، فى بيان صحفى، الجمعة، أن الوزير شكرى استعرض خلال اللقاء عملية التحول الديمقراطى والإصلاح التى تضطلع بها الحكومة المصرية حاليا، مشيرا إلى الطبيعة المتدرجة لهذا البرنامج الطموح والتى تقتضى من شركاء مصر الأوربيين تفهم التحديات التى تواجه مصر حاليا، وفى مقدمتها التهديدات الأمنية المرتبطة بالإرهاب وتأثر مصر بالأوضاع غير المستقرة فى المنطقة.
كما قدم شكرى شرحا مفصلا للوزير الهولندى حول برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية والتحسن الواضح في مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، وذلك على خلفية الإصلاحات الهيكلية التي تم اتخاذها مؤخرا. كما تطرق إلى المشروعات القومية الكبري وما توفره من فرص استثمارية هائلة، معربا عن تطلع مصر لتدفق مزيد من الاستثمارات الهولندية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين.
من ناحية أخرى، أوضح أبو زيد أن الوزير الهولندى اهتم بالتعرف على تقييم مصر للتطورات فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، على ضوء ما تحظى به مصر من مصداقية لدى الأطراف المتنازعة فى كل من سوريا وليبيا، مما يجعلها وسيطا نزيها فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة فى ليبيا، وكذلك دورها في التوصل لاتفاق بشأن مناطق خفض التوتر فى سوريا.
كما ركز الوزيران فى مباحثاتهما على أهمية تكاتف الجهود الدولية والتنسيق بين الأطراف المختلفة لتوصيل المساعدات الإنسانية لمناطق النزاع فى سوريا لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
كما تناولت محادثات الوزير شكرى مع نظيره الهولندى الجهود التى تبذلها مصر في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث أعرب الجانب الهولندى عن رغبة بلاده فى المزيد من التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، وذلك لما لهولندا من مشروعات واهتمام خاص بدعم القطاع الخدمى فى القطاع.
كذلك ناقش الوزيران الجهود الدولية فى مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الوزير الهولندى بالقرار الصادر عن مجلس الأمن بالأمس بشأن محاسبة تنظيم داعش على جرائمه، معتبرا إياه بمثابة خطوة هامة لشحذ الجهود الدولية على نحو جاد فى مواجهة الإرهاب، مثمناً دور مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب به في تصدر الصفوف الأمامية فى مواجهة الإرهاب.
واختتم المتحدث باسم الخارحية تصريحاته، بأن جزءً كبيرا من المناقشات تطرق إلى ترشيح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، حيث شاركت فى اللقاء بين وزير خارجية البلدين. وعلى ضوء عضوية هولندا فى المجلس التنفيذى لليونسكو، حرص الوزير شكرى على استعراض قدرات المرشحة المصرية وما تمثله من حضارة مصرية وعربية وأفريقية وإسلامية تؤهلها للحصول على هذا المنصب.