أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتى، معارضتها لتشكيل حكومة منبثقة من “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار والتى تصدرت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة، قائلة إن الفرنسيون لا يريدون تسليم فرنسا إلى القوى المتطرفة.
وقالت داتي في تصريحات لها اليوم الخميس، “لا نريد أن تقود البلاد حكومة أفكارها أقلية في فرنسا”، مؤكدة أن الفرنسيين لا يريدون تسليم فرنسا إلى القوى المتطرفة، في إشارة إلى “فرنسا الأبية” الحزب اليسارى الراديكالي و”التجمع الوطني” اليميني المتطرف.
وبينما يدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوى السياسية “الجمهورية” إلى “بناء أغلبية صلبة”، ترى رشيدة داتي أن هناك ديمقراطيين اشتراكيين، من بين الاشتراكيين وفي صفوف الكتلة الرئاسية، يريدون أن “تواصل فرنسا عملية الإصلاح وعدم الاستسلام للفوضى”.
وأعربت عن معارضتها لحكومة منبثقة من “الجبهة الشعبية الجديدة”، موضحة “لا نريد أن تقود البلاد حكومة أفكارها أقلية في فرنسا”، معتبرة هي أيضا أن أحدا لم يفز في ختام هذا الاستحقاق الانتخابي، وأكدت أن “اليسار لا يشكل كتلة متجانسة، “وهم لا يتفقون على أي شيء”.
وقالت إن الفرنسيين يريدون استتباب مزيد من الأمن، ومراقبة تدفقات الهجرة بشكل جاد وتحسين القدرة الشرائية وتخفيض الرسوم على الرواتب، ومواصلة إعادة التصنيع في فرنسا، وجودة الخدمات العامة المقدمة لهم.
وفي رسالة وجهها إلى الفرنسيين أمس الأربعاء، وبعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية، التي لم يحصل فيها أي تكتل سياسي على الأغلبية المطلقة، خرج الرئيس ماكرون عن صمته قائلا إن “أحدا لم يفز” ودعا إلى “بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.
إلا أن تحالف اليسار “الجبهة الشعبية الجديدة” والذي يضم فرنسا الأبية والحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب الشيوعي، يواصل المفاوضات ليعلن عن مرشحه لتولي منصب رئيس الحكومة في نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.