تم اختيار مدينتي القاهرة والغردقة ضمن أفضل 100 مدينة سياحية على مستوى العالم، وذلك وفقا للتقرير الصادر عن مؤسسة Euromonitor International (يورومونيتور العالمية) المتخصصة في دراسة وتحليل الأسواق، حيث تمت الدراسة على أكثر من 400 مدينة حول العالم على أساس أعداد السائحين الوافدين خلال عام 2018.
وجاء ذلك استمرارا للنجاح الذى تحققه السياحة المصرية، والذى ظهر جليا فى العديد من التقارير والاشادات الدولية التى تبرز المقومات السياحية والأثرية المختلفة التى تتمتع بها المدن السياحية المصرية.
وأوضح التقرير، أن أفضل 100 مدينة سياحية التي تم اختيارها تتميز بتفوقها المستمر فى زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها من مختلف دول العالم حيث تصبح السياحة حافزًا للابتكار، بالإضافة إلى كونها محركًا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، كما أشار إلى أن المدن تُعتبر مدخلا إلى الاقتصاديات حيث يؤدى التطور المستمر للمدن إلى تغيير طريقة تفاعل السائحين مع المدن وتجربتها وكذلك نوع السائحين الذين يتم جذبهم إلى المدينة.
ومن جانبها، هنأت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة مصر على اختيار مدينتي القاهرة والغردقة ضمن أفضل 100 مدينة سياحية على مستوى العالم في 2019 وفقا ليورومونيتور العالمية، لافتة إلى أن ما ورد بالتقرير يأتي ضمن سلسلة الإشادات الدولية التي حظيت بها السياحة المصرية، ومؤكدة أن ذلك يعكس تغير نظرة العالم للسياحة المصرية بتدشين وتنفيذ برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الذى يعتبر الركيزة الأساسية لنجاح ونمو القطاع.
وأشارت الوزيرة إلى أن ذلك يتماشي مع خطة وزارة السياحة للترويج لكل مدينة أو منطقة سياحية على حدة، وإبراز المقومات السياحية التي تتميز بها Branding by Destination وهو أحد العناصر الرئيسية الثلاث للحملة الترويجية الدولية لمصر والتي تأتي ضمن محور الترويج والتنشيط ببرنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة.
ووفقا لهذا التقرير، فقد حصلت القاهرة على المركز 42 في هذا التصنيف متقدمة بذلك 5 مراكز عن الفترة 2013- 2018، كما حصلت على رابع أفضل مقصد سياحى على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط متقدمة بذلك 18 مركزا عن الفترة 2013- 2018، وقد أرجع التقرير هذا النجاح لعدد من الأسباب منها التحول الكبير الذى شهدته مصر في عام 2018 لاستعادة مكانتها في المشهد السياحي في المنطقة، حيث جذبت الإصلاحات الاقتصادية الواسعة الاستثمار الأجنبي في السياحة والسفر.
كما أثر تحرير سعر الصرف إيجابيا على السائحين، إلى جانب تطوير استراتيجية السياحة المصرية مع التركيز على الأسواق السياحية الجديدة واستعادة ثقة الأسواق مرة أخرى عن طريق رفع حظر السفر؛ وتسهيل الاستثمار في الموارد البشرية، هذا بالإضافة إلى حملات التسويق الجذابة واستخدام الوسائط الاجتماعية كأحد عوامل النجاح الرئيسية، كما شهدت المدينة استثمارات قوية في البنية التحتية وترميم المواقع التاريخية، هذا إلى جانب التطورات التي يشهدها مطار القاهرة الدولى ومحطة المترو ونجاح تنظيم كأس الأمم الأفريقية.