يأتى ذلك فى إطار خطة توريد الأجهزة الطبية (العلاجية والتشخيصية) للقطاع الصحى بمصر، لدعم خطة الدولة للتصدى لجائحة كورونا، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والمشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”، وأيضًا دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل، وذلك بحضور وفد الشركة ومن بينه، رئيس قطاع الأشعة التشخيصية فى شركة سيمنس هيلثنيرز “لودى إشلاجتر”، وكل من طارق الشيخ رئيس قطاع المبيعات بشركة سيمنس هيلثنيرز فى مصر، وضياء الشناوي، مدير مبيعات القطاع الحكومى بالشركة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن الوزيرة تفقدت خط إنتاج مصنع شركة “سيمنز”، واستمعت إلى شرح مفصل عن كيفية التصنيع وتجميع أجهزة الأشعة ومستوى التكنولوجيا الذى وصلت إليه الشركة فى هذا الإطار، حيث أكدت الوزيرة أهمية دعم القطاع الصحى بأحدث التقنيات فى الأجهزة والتكنولوجيا الطبية، مما يساهم فى ميكنة خدمات الرعاية الصحية وبالتالى ينعكس على تقديم أفضل خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى بالمستشفيات، مشيرة إلى أن شركة “سيمنز” الألمانية تعد من أكبر الشركاء الاستراتيجيين لمصر فى المجال الصحى ولاسيما التكنولوجيا الطبية.
وأضاف مجاهد، أن الوزيرة تفقدت أيضًا المعرض الخاص بأحدث منتجات الشركة فى مجال تصنيع أجهزة الأشعة التشخيصية، حيث استمعت لعرض تفاصيل أحدث جهاز تم تصنيعه بتقنيات عالية للكشف المبكر عن أورام الثدي، حيث يتميز بنقاء الصورة ويصل لتفاصيل دقيقة لكافة الأنسجة من زوايا موسعة، بالمقارنة بالأجهزة المستخدمة حاليًا، حيث يتيح من خلال الذكاء الاصطناعى مساعدة أطباء الأشعة فى الوصول لأدق التشخيصات.
ولفت أن الوزيرة تفقدت خلال جولتها، أحدث جهاز للأشعة المقطعية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتى من شأنها خفض تعرض المريض لجرعات الأشعة المقطعية، كما أنه مزود بأجهزة تابلت لضبط زوايا الفحص وكاميرا ثلاثية الأبعاد، كما اطلعت الوزيرة أيضًا على جهاز الأشعة المقطعية المستخدم أثناء العمليات، وأجهزة الأشعة المقطعية المتنقلة والتى يمكن أن تستخدم للمرضى فى العنايات المركزة والتشخيص الدقيق لمرضى الكورونا، مما سيكون له دور كبير فى تحسين التشخيص الطبى وتحسين مؤشرات العلاج وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وتابع مجاهد، أن الوزيرة استمعت إلى شرح أيضًا لآلية عمل جهاز الأشعة العادية والذى يستخدم فى مستشفيات الطوارئ ويتميز بقدرته على الحركة حول المريض وتشخيص دقيق لأى كسور فى الجسم، والوصول لأدق التشخيصات لحالة المرضى.
وأشار مجاهد، إلى أنه عقب الجولة بالمصنع، عقدت الوزيرة اجتماعًا بمقر الشركة، حيث ناقشت توريد أجهزة الأشعة المقطعية لتشخيص مرضى الكورونا فى مستشفيات وزارة الصحة والسكان بإجمالى 162 جهازًا، ضمن خطة الدولة للتصدى للجائحة، مشيدة بمستويات التكنولوجيا العالية فى تصنيع الأجهزة الطبية، معربة عن رغبة وزارة الصحة والسكان المصرية فى استمرار التعاون مع شركة “سيمنز“.
وأكمل أن الوزيرة استعرضت تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث ناقشت سبل توريد 40 جهاز ماموجرام لفحص السيدات ضمن المبادرة واستخدامها فى المستشفيات والعيادات المتنقلة، كما أكدت أهمية استخدام قاعدة بيانات السيدات ضمن المبادرة والذى سيكون له أثر كبير فى تحسين ودقة معدلات التشخيص بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ولفت مجاهد، أن الوزيرة بحثت أيضًا خلال الاجتماع، توريد أجهزة الأشعة إلى المستشفيات والوحدات الصحية المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”، بالإضافة إلى توريد سيارات الأشعة المتنقلة لخدمة المرضى فى القرى والمناطق النائية ضمن المبادرة، كما بحثت دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل، من خلال توريد 12 جهاز أشعة مقطعية للمستشفيات بمحافظات المرحلة الاولى، بالإضافة إلى 42 جهاز لمستشفيات المنظومة بمحافظات المرحلة الثانية.
وأكد أن الوزيرة اتفقت على عقد برامج تدريبية مشتركة بين أطباء الأشعة فى مصر والجانب الألمانى لزيادة كفاءة العنصر البشرى وتدريب الأطباء المصريين على نظم الذكاء الاصطناعي، كنا ناقشت سبل التعاون المشترك لتوثيق أساليب التشخيص فى مصر باستخدام أجهزة الأشعة الدقيقة الخاصة بشركة “سيمنز”، حيث رحبت شركة “سيمنز” بتلك الخطوة وطالبت ببدء العمل للنشر الدولى للأبحاث العلمية المشتركة بين وزارة الصحة والسكان وشركة “سيمنز” الألمانية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، بالتطور الهائل الذى يشهده القطاع الصحى فى مصر، والذى يبدو واضحًا من خلال عدد الأجهزة الطبية المتطورة التى يتم توريدها إلى مصر بأحدث التقنيات العالمية، مثنيًا على التعاون مع شركة “سيمنز” العالمية فى هذا الشأن، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين من خلال التشخيص والتسهيل على المرضى، بالإضافة إلى الوصول لكافة المواطنين فى قرى الريف المصرى من خلال إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة“.
يُذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد توجهت الثلاثاء الماضي، إلى دولة ألمانيا على رأس وفد كبير، فى زيارة استغرقت ٤ أيام، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى القطاع الصحي.