أكدت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، دعم بلادها لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى الرامية إلى تعزيز الاستقرار وإيجاد تسويات سلمية لأزمات منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن النمسا ملتزمة بموقف الاتحاد الأوروبى تجاه الأزمة الليبية والداعم لمهمة المبعوث الدولى إلى الأزمة الليبية غسان سلامة، مشيدة بالجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية سلميا للحفاظ على الدولة الليبية وحماية مقدرات الشعب الليبي.
وأضافت الوزيرة أن الزيارة الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فيينا، ومحادثاته مع الرئيس النمساوى ألكسندر فان دير بيلين، والمستشار النمساوى سيباستيان كورتس ستعزز التعاون بين القاهرة وفيينا فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية واصفة الزيارة بأنها هامة واستراتيجية.
وأشارت إلى أن التعاون بين مصر والنمسا لا يقتصر فقط على مواجهة الهجرة غير الشرعية بل يشمل أيضا مجالات عديدة هامة كالتعليم العالى والاستثمارات والاتصالات والاقتصاد الرقمى والقضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار فى منطقة البحر المتوسط.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية أن وزير الخارجية سامح شكرى زار فيينا مؤخرا لإجراء محادثات هامة مع كبار المسئولين النمساويين حول دفع العلاقات الثنائية فى كافة المجالات إلى الأمام والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وتشجيع الاستثمارات المشتركة.
وأضافت الوزيرة أنه توجد مجالات عديدة مواتية للتعاون بين البلدين وخاصة فى مجالات الاقتصاد الرقمى والطاقة المستدامة والتعليم العالي.
وأشارت إلى أن منتدى التعاون الأفريقى الأوروبى عالى المستوى الذى سيعقد، غدا الثلاثاء، بفيينا بمشاركة الرئيس السيسى وزعماء دول أفريقيا والاتحاد الأوروبى يستهدف تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات التنمية والطاقة المستدامة والاقتصاد الرقمى والمشروعات الصغيرة والزراعة والتمويل وغيرها.
وأبدت وزيرة خارجية النمسا أملها فى زيارة مصر التى ستترأس الاتحاد الأفريقى فى بداية 2019.