تبحث الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، العديد من الخيارات لمعاقبة السلطة الوطنية الفلسطينية بسبب مواقفها بعد إعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وتصويت الجمعية العامة للأمم لصالح قرار يرفض الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وذكر موقع “دبكا” الإسرائيلي، اليوم السبت، أن إدارة ترامب قررت اتخاذ سلسلة من الإجراءات تفسيرها الوحيد هو قطع العلاقات بين البيت الأبيض والسلطة الفلسطينية، وكذلك قطع كافة العلاقات بين مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن ونظرائهم في رام الله.
ونقل الموقع عن مصادر في واشنطن، لم يذكرها، قولها إن تلك الاجراءات سيتم اتخاذها بعد أن تم تحذير السلطة الفلسطينية عدة مرات خلال الاسبوع الماضي، ومطالبتها بضرورة التوقف عن مهاجمة الرئيس الأمريكي وقراره وسياساته تجاه القدس.
ولفت الموقع إلى أن أمير قطر طالب أبومازن بضرورة الكف عن مهاجمة ترامب لكن الرئيس الفلسطيني رفض نصيحة أمير قطر.
وقررت الإدارة الأمريكية اتخاذ 8 إجراءات لمعاقبة السلطة الفلسطينية، أوردها “دبكا” على النحو التالي: –
عدم تقديم خطة السلام التي يجري إعداداها حاليا في واشنطن إلى الفلسطينيين، بل ستتواصل المشاورات بشأن هذه الخطة بين واشنطن وتل أبيب وعدد من العواصم العربية.
قطع كافة الاتصالات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ليس فقط على المستويات العليا، بل الاتصالات اليومية القائمة بين الفلسطينيين والأمريكيين.
ستعيد إدارة ترامب النظر في موقف مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وسيتخذ إجراءات لغلقه نهائيا.
عدم توجيه دعوات للمسؤولين الفلسطينيين للذهاب إلى واشطن وإجراءت مباحثات أو اتصالات مع وزارات الإدارة الأمريكية وعلى رأسها المالية والخارجية الأمريكية.
عدم دعوة المسؤولين الفلسطينيين إلى البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث تحدد السياسات الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط.
لن تعلن الإدارة الأمريكية على الملأ وقف المساعدات المالية للفلسطينيين، لكن الأموال ستصلهم في صورة مشاركة أمريكية بالمشروعات الاقتصادية.
ستوقف الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” والتي تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
ستضغط واشنطن على الرياض والدوحة وأبوظبي من أجل وقف أو تقليل المساعدات الاقتصادية المقدمة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ولفت الموقع إلى أن مسؤولين فلسطينيين أصيبوا بالصدمة عندما علموا أن أمير قطر أخبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن نقل المساعدات المالية القطرية للجانب الفلسطيني سيتم من خلال الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي والتنسيق معه في هذا الشأن.