نقلت الوكالة بيان وزارة الخارجية التركية والذي أكد أن مسئولين أتراك وروسيين سيلتقون في أنقرة هذا الأسبوع لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن التطورات في سوريا وليبيا، حيث يدعم كل بلد طرفاً من الطرفين المتحاربين في الدولتين، وأضافت الوزارة أن المشاورات بين الوفدين التركي والروسي بخصوص ليبيا وسوريا ستُستأنف على مستوى فني اليوم وغداً في أنقرة، وعلقت الوكالة أن أنقرة وموسكو يُعدان هما الوسيطتان الرئيسيتان في الحرب الدائرة بليبيا وتجريان محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تسوية سياسية.
وذكرت الوكالة أن روسيا تدعم قوات الجنرال ” حفتر ” التي تتمركز في شرق ليبيا، في حين ساعدت تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في صد هجوم لـ ” حفتر “، مشيرةً إلى أن حكومة الوفاق الوطني أعلنت الشهر الماضي وقف إطلاق النار في البلاد ودعت إلى رفع الحصار عن المؤسسات النفطية، كما دعا رئيس البرلمان الليبي ” عقيلة صالح ” لوقف العمليات القتالية، لكن ” حفتر ” المدعوم كذلك من (مصر / الإمارات) رفض هذه الخطوة.
كما ذكرت الوكالة أن كل من (أنقرة / موسكو) يدعمان أيضاً أطراف مختلفة في سوريا، حيث تدعم روسيا الرئيس ” بشار الأسد “، فيما تدعم تركيا مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به، مضيفةً أنه بعد تصعيد للعنف أدى إلى تشريد نحو مليون من السكان وجعل الطرفين على شفا مواجهة، اتفقت تركيا وروسيا في مارس على وقف العمليات القتالية، وأكد الطرفان أن وقف إطلاق النار صامد بالرغم من وجود انتهاكات محدودة.