تواصل أجهزة الأمن المصرية مواجهة الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، بينما تتعرض عناصر الجيش من وقت لآخر لعمليات انتقامية من جانب العناصر الإرهابية، والتي بدأت تتراجع في المرحلة الأخيرة على أثر ضربات الجيش المصري، تمهيداً لإعلان سيناء خالية من العناصر الإرهابية .
وفي هذا السياق، يقول الوكيل السابق لجهاز مباحث أمن الدولة، اللواء فؤاد علام، إن هناك تقدما كبيرا فيما يخص مستوى الأمن في منطقة سيناء بالمقارنة بالعام الماضي، عندما كان تقريباً يومياً هناك احتلال لقسم من أقسام الشرطة، وضرب معسكر من معسكرات القوات المسلحة أو خط من خطوط الغاز، واختطاف عدد من العساكر وقتلهم أو عمل عرض باستخدام سيارات الدفع الرباعي، فقد اختفت بالفعل هذه الصورة.
وأضاف علام في حديث لوكالة “سبوتنيك”، الخميس: أن المجرمين الآن يتلصصون حتى يستطيعوا القيام بالعمل الإجرامي، موضحاً أنه من أجل القضاء على الإرهاب تماماً يتطلب هذا فترة طويلة، حيث أننا في الوقت الحاضر نقوم فقط بإحباط مجموعة من المخططات الإجرامية.
وأوضح الخبير الأمني أن مكافحة الإرهاب هي منظومة علمية يجب أن تُتبع، وقد اتُبعت بالفعل في مصر بعد اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981، وكان نتيجة ذلك أن الإرهاب قد تقلص إلى أن توقف تماماً عام 1997، مضيفاً أن محاور منظومة مكافحة الإرهاب ستة وهي محور اقتصادي، سياسي، اجتماعي، ثقافي، إعلامي وديني، وكل محور من تلك المحاور يتطلب القيام بعمليات معينة من قبل مجموعة من الوزارات والمؤسسات.
كما أكد اللواء علام على أنه من أجل القضاء على الإرهاب يجب معالجة الأسباب، التي تؤدي إلى انتهاج مجموعة من الأفراد سلوكا إجراميا معينا نصفه بالإرهاب، لافتاً إلى أن الإرهابيين اليوم يستغلون بعض الظروف، التي قد تؤدي إلى الاقتناع بفكر الإرهاب، كما أن تلك العناصر الإجرامية تحاول دائماً تحاشي الثغرات، التي قد وقعوا فيها الإرهابيين من قبل وبالتالي يرجعون أعنف من التنظيمات السابقة.