كشفت تسريبات ويكيليكس للبريد الإلكترونى الخاص بحملة هيلارى كلينتون، عن أن المرشحة الديمقراطية كانت عقدت اتفاق مع ملك المغرب محمد السادس ليتبرع بـ12 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية مقابل أن تعقد المؤتمر الدولى “لمبادرة كلينتون العالمية” فى الرباط فى مايو 2015.
وكانت الرسالة الإلكترونية بتاريخ 18 يناير 2015 ، واحدة من ضمن الآلاف التى سربتها “ويكيليكس” الخميس الماضى، وكان الإيميل موجه من مساعدة كلينتون “هوما عابدين” لمدير حملة كلينتون روبى موك ورئيس الحملة جون بوديستا، حيث قالت “عابدين” إن سنغافورة وهونج كونج عرضتا استضافة المؤتمر، وأن المغرب لم تكن الخيار الأول “لمبادرة كلينتون العالمية”.
ودفعت تكاليف المؤتمر مجموعة “المكتب الشريف للفوسفات” المملوكة للحكومة المغربية، والتى بحسب موقع مؤسسة كلينتون ساهمت بـ5 لـ10 ملايين دولار لأعمال المؤسسة الخيرية.
وقالت هوما عابدين فى الإيميل: “إن الشرط الذى وافق على أساسه المغاربة استضافة المؤتمر كان حضور (هيلارى كلينتون)، فإن لم تشارك فيه فسوف يكون فكرة مجهضة من البداية… كانت هذه فكرة كلينتون، فمكتبنا تواصل مع المغاربة وهم يعتقدون بنسبة 100% إنهم يفعلون هذا بناءًا على طلبها. إن الملك شخصيًا تعهد بـ12 مليون دولار للمؤسسة ولدعم المؤتمر. الانسحاب الآن سوف يتسبب فى الكثير من الأضرار وكان عندنا العديد من الفرص لنفعلها فى الشهور القليلة الماضية. هى صنعت هذه الفوضى وهى تعلم ذلك”.
ومع عقد المؤتمر، كانت هيلارى كلينتون قد أعلنت اعتزامها خوض الانتخابات الرئاسية، ما حال دون حضورها، وأرسلت بدلاً منها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وابنتها تشيلسى.
