شيع الألاف من أبناء مدينة العريش بشمال سيناء، جثمان شهد احمد كمال الطالبة بكلية الصيدلة، بجامعة قناة السويس، والتى عثر على جثمانها أمس غارقة فى مياه النيل بالوراق .
نقل الجثمان بعد تصريح النيابة بدفنه من القاهرة للعريش، حيث كان فى انتظارها بمسجد النصر بالعريش، أعداد كبيرة من الأهالى بينهم رموز شعبية وزميلات الطالبة، وأبناء عائلتها بعد إعلان مكبرات الصوت بالمساجد بمكان وموعد الصلاة .
تقدم المصلين على الجثمان والدها وأفراد أسرتها، وعقب الصلاة خرج من مسجد النصر موكب جنائزى، وصولًا لمقابر مدينة العريش سيرًا على الأقدام، لمسافة تقارب 3 كيلو مترات، فيما انهمرت سيدات وفتيات بالبكاء أثناء مرور الجنازة وتم موارة الجثمان التراب .
وأعلنت أسرةً الفتاة، أنها تهيب بكافة رواد مواقع التواصل عدم التطرق لحيثيات الوفاة، مؤكدين على ضرورة ترك كشف الواقعة لأجهزة الأمن المختصة، حيث انتقد اهالى شمال سيناء قيام نشطاء بنشر صور الجثمان أثناء انتشاله من مياه النيل .
وتشير الوقائع الرسمية، إلى أن والد الفتاة” (مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء)، قام بالإبلاغ عن غياب نجلته – الطالبة بإحدى كليات الصيدلة، حيث أنها عقب خروجها من الجامعة فى 6 نوفمبر الماضى، لم تعد لمقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، وأنه لا يتهم أو يشتبه فى غيابها جنائياً، وتم النشر عن الغائبة فى حينه، وتحررعن ذلك المحضر اللازم.
ويوم 7 نوفمبر تبلغ لقسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة، بالعثور بنهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة فى العقد الثانى من العمر ترتدى ملابسها بالكامل، ولا يوجد أية إصابات ظاهرية بها، وتم نقل الجثمان لمستشفى إمبابة العام، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وعدم وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وقد تم النشر عن الجثة بأوصافها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم العرض على النيابة العامة.
ويوم 8 نوفمبر حضر والد الفتاة وتعرف على الجثمان وقرر أنها ابنته “شهد” التى كانت تعانى من مرض نفسى “وسواس قهرى” وتعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية ، وسبق أن حرر محضر بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحد.
وفى بيان له اعلن ممدوح العيادى نقيب محامي شمال سيناء، تشكيل لجنة من محاميين شمال سيناء للوقوف عما اذا كانت هناك شبهة جنائية فى وفاة الطالبة شهد ومتابعة كافة الملابسات والتحقيقات بشأن تلك الواقعة التي أدمت قلوبنا أهالى سيناء.
وقال نقيب المحامين فى بيان ” انه تقرر متابعة كافة ظروف وملابسات هذة الواقعة التي أدخلت الألم والحزن على كل أسرة سيناوية وذلك من خلال تشكيل لجنة من محاميين شمال سيناء للوقوف عما اذا كانت هناك شبهة جنائية ومتابعة كافة الملابسات والتحقيقات بشأن تلك الواقعة التي أدمت قلوبنا جميعا”.
