التقى السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر في جنيف، أمس مع د. تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، وذلك بمقر المنظمة، حيث شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون بين مصر والمنظمة وسبل دفع العلاقات بينهما خلال الفترة المقبلة.
وأشاد مدير عام المنظمة بالمبادرات المصرية التي يجري تنفيذها مؤخرًا في مجال الصحة مثل مبادرة “١٠٠ مليون صحة” ومشروع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن تلك المبادرات تعد دليلًا على حرص القيادة المصرية على دعم وتعزيز المنظومة الصحية باعتبارها عاملًا أساسيًا في استقرار المجتمعات، وهو ما أثبتته أزمة جائحة كوفيد-١٩ التي أظهرت الآثار المتعددة لمجال الصحة على مختلف مناحي الحياة.
كما شهد اللقاء استعراض آخر التطورات الخاصة بجائحة كوفيد-١٩، وجهود المنظمة من خلال مرفق كوفكس لتوفير اللقاحات ضد الفيروس لكافة الدول بشكل عادل ومتساو.
وأكد مندوب مصر الدائم، دعم مصر لجهود المنظمة والمرفق، خاصة مع ظهور بعض الصعوبات في توفير اللقاحات نظرًا لعدم قدرة الشركات المصنعة للقاحات على إنتاج الكميات التي تفي بالاحتياجات العالمية، مؤكدًا تطلع مصر للحصول على اللقاحات المخصصة لها من المرفق في أسرع وقت بما يساعد في إتمام حملة التطعيم الجاري تنفيذها.
وفى هذا الإطار أشار جمال الدين إلى مسعى مصر تمرير مقترح في منظمة التجارة العالمية يتيح الاستفادة من القدرات التصنيعية غير المستغلة للدول النامية في مجال تصنيع اللقاحات، بما يفتح المجال أمام زيادة التصنيع العالمي وتوفير اللقاحات ضد الفيروس، في ظل الأزمة التي يمر بها المجتمع الدولي نتيجة النقص في معدلات إنتاج اللقاحات.
من جانبه أكد د. تيدروس أدهانوم دعم المنظمة لجهود تعزيز التصنيع المحلي للقاحات في الدول النامية، مشيرًا إلى أن مصر تعد من الدول الرائدة في القارة الأفريقية المؤهلة لاستضافة هذه الصناعات في ظل ما تمتلكه من قدرات تصنيعية وخبرات في هذا المجال. وشدد مدير عام المنظمة على أهمية حشد جهود كافة الأطراف المعنية لتكثيف عمليات تصنيع اللقاحات، مشيرًا إلى أن الجائحة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تضامن المجتمع الدولى لتخطي تلك الأزمة التي تعد غير مسبوقة في التاريخ الحديث.