كشفت منظمة الصحة العالمية، أن المرضى سيتعرضون للوفاة إذا لم يتم علاجهم، وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة، حيث يوجد في غزة 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة بما في ذلك السرطان والسكري، بالإضافة إلى 50 ألف امرأة حامل، بحسب بيانات منظمات الأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته موقع وكالة روتيرز.
في السابق، كان بإمكان الأغلبية الحصول على الرعاية الطبية في غزة، لكن الآن تقول الأمم المتحدة إن النظام الصحي الهش في القطاع على وشك الانهيار، ويتعرض للضربات الجوية، وارتفاع عدد مرضى الصدمات، والتناقص السريع في إمدادات الأدوية والوقود، وتم السماح بدخول قدر ضئيل من المساعدات، بينما سمح لنحو 80 مريضا بالخروج.
وقال الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، في مؤتمر صحفي الشهر الماضي،”إننا علينا أن نفكر في 350 ألف مريض يعانون من الأمراض المزمنة، بعض الاحتياجات حادة بشكل خاص.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، إن نحو ألف مريض في غزة يحتاجون إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، لكن 80% من الأجهزة موجودة في المستشفيات المحلية بموجب أوامر الإخلاء، مستشفى السرطان الوحيد في غزة لم يعد يعمل، حيث طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين إخلاء شمال قطاع غزة، حيث توجد بعض المستشفيات.
وأضافت منظمة الصحة العالمية، إنه بينما يحتدم القتال تقطعت السبل بحوالي 400 مريض ومرافقيهم، الذين غادروا غزة لتلقي العلاج قبل الحرب في القدس الشرقية والضفة الغربية، ويكافح العديد منهم للاتصال بأقاربهم في ظل قلة خدمات الهاتف المحمول والكهرباء في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه بعد السابع من أكتوبر فرضت إسرائيل حصارا كاملا على غزة، وقصفت القطاع الساحلي وشنت هجوما بريا وقُتل أكثر من 10,000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 4,000 طفل، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة .
وتطالب منظمة الصحة العالمية بالسماح للفئات الأكثر ضعفا بين المصابين بأمراض مزمنة بالخروج لتلقي العلاج، وعرضت دول أخرى استقبال المرضى، بما في ذلك مصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
قبل الحرب، كان حوالي 20,000 مريض سنويًا يطلبون تصاريح من إسرائيل لمغادرة قطاع غزة للحصول على الرعاية الصحية، ويتطلب الكثير منهم رحلات متكررة عبر الحدود، ما يقرب من ثلثهم من الأطفال، ووافقت إسرائيل على حوالي 63% من طلبات الخروج الطبي هذه في عام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وتعاني مرافق الرعاية الصحية في غزة من ضغوط شديدة تحت وطأة الحصار الذي تقوده إسرائيل منذ 16 عاماً وجولات القتال المتكررة.
وأضافت، إنه في الحروب السابقة، كان المعبر يغلق لمدة يوم أو يومين، ولكن بعد ذلك كان المرضى قادرين على العودة، وقال أسامة قدومي، المشرف في مستشفى المقاصد: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض حظر شامل على الحركة، ولا يستطيع مرضى غزة الخروج منه“، مضيفا: “إنه كلما طال انتظارنا، كلما أصبحت حالة بعض المرضى أسوأ، سيموت الكثير من الناس لمجرد عدم حصولهم على العلاج”.