لم يخيب «أبوناصر» تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية حسن ظنى، أعلن استقالته من الرئاسة الشرفية للنادى الأهلى المصرى، وكتب عبر حسابه على «فيس بوك»: «قررت بعد التفكير كثيرا تقديم استقالتى من الرئاسة الشرفية للنادى الأهلى الكبير، وأن أعود لصفوف الجماهير، مشجعا ومحبا، حفظ الله مصر وشعبها الطيب، ووفق الله الأهلى وكل أنديتنا العربية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
كنت أتمناها من قبل مجلس إدارة الأهلى ويقبل الاستقالة الأولى، ويستوجب على الأهلى الكبير أن يقبل الاستقالة الثانية، لا تنتظروا الثالثة، لأنها كده مسّخت وبوخت ومططت وطولت، وصار كالعلكة (اللبانة) فى الأفواه!
الشيخ أراح واستراح، ناس كثيرة فى مصر، وأنا منهم، لم تكن مستريحة أبدا لتمدد قدمى الشيخ فى القلعة الحمراء، وتدخله فى الشؤون الكروية المصرية ما ينذر بأزمات مستقبلية فى ظل الاحتراب الكروى الحادث، ونصحنا بالابتعاد بمسافة كافية حتى لا تلطخ الثياب البيضاء.
وكتبنا معترضين على استمرارية الرئاسة الشرفية للشيخ فى القبيلة الحمراء، وعلا صوتنا حتى فى قناة الأهلى يوم (17 فبراير الماضى)، وقلنا القبيلة الحمراء لا تقبل مثل هذه الرئاسات ولو كانت شرفية، ونصحنا بقبول الاستقالة الأولى، وفى مقال منشور فى هذه المساحة (24 يناير الماضى) نصًا: «لزم القول حبًا فى الأهلى الكيان، واحترامًا لرئيس هيئة الترفيه، كان يستوجب قبول الاستقالة، احترامًا للتاريخ، وللكيان، ولعموم الجماهير الحمراء، رئاسة الشيخ الشرفية عصفت بالكيان الأهلاوى».
الاحترام الواجب لجماهير الأهلى كان يستوجب قبول الاستقالة، حتى احترامًا لآل الشيخ، فإذا كان صادق الحب والعزم، لم تفرق الرئاسة الشرفية فى البذل والعطاء فى حب الكيان الأحمر، ولن يخلع الفانلة الحمراء، ولن يتوانى عن دعم مشروعات النادى، كما وعد كثيرا.
قبول الاستقالة الأولى كان سيترجم استقلالية قرار الأهلى، صلح الخطيب وآل الشيخ واستعادة الود المفقود، وحميمية الصداقة، كلها من الأمور الشخصية، ولكن الكيان شىء آخر، الكيان لا يمنح رئاسته الشرفية، ويتضرر، والضرر حادث وتتحدث به الركبان. والرئاسة الشرفية ليست هبة سرمدية، بل استحقاق مستحق، وإذا كان آل الشيخ يعلق إسهاماته على استمرارية الرئاسة الشرفية، فلنثبت استقلالية القرار مهما كلف القلعة الحمراء.
هذا ما كتبته سابقا، وتقريبا الشيخ ترجم المقال إجمالا فى تويتته التى تتحدث بعشق الكيان، عشق الكيان مالوش آخر.
وللأمانة أعجبتنى جملة «وأن أعود لصفوف الجماهير، مشجعا ومحبا».. أبوناصر يقتنص جملة خالد الذكر جمال عبدالناصر فى خطاب التنحى «قررت أن أتنحى تمامًا ونهائيًا، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر».. شكرًا أبا ناصر!.