أكد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا اليوم أن التهديدات بالأسلحة النووية خطيرة للغاية وغير مقبولة أخلاقيا وتتعارض مع القانون الدولي.
وقال شالينبرج -في تصريحات له اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع معاهدة حظر الأسلحة النووية – إنه في نفس هذا اليوم قبل عامين دخلت معاهدة حظر الأسلحة النووية التي لعبت النمسا دورًا أساسيًا في إطلاقها حيز التنفيذ، موضحا أنه هكذا تم تحقيق علامة بارزة في مجال نزع السلاح والأمن.
وأضاف الوزير أن الاتفاق تم بعد حظر مماثل على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، حيث تم فرض حظر بموجب القانون الدولي لأول مرة على الفئة الأكثر تدميراً بين جميع أسلحة الدمار الشامل وهي الأسلحة النووية.
واعتبر الوزير أن التهديدات بالأسلحة النووية هو أمر خطير للغاية فهي ليست فقط غير مقبولة أخلاقياً تمامًا بل إنها تنتهك بوضوح القانون الدولي، حيث لا يوجد مفر من نزع السلاح النووي لأنه ما دامت هذه الأسلحة الرهيبة موجودة فإنها تشكل تهديدًا لنا جميعًا.
وأشار الوزير الى أنه يجب على العالم تدمير السلاح النووي قبل أن يدمر الإنسانية جمعاء، موضحا أنه في الوقت نفسه لا تزال مخاطر نشوب نزاع أو حادث نووي كبيرة، حيث تهدد روسيا باستخدام الأسلحة النووية كجزء من حربها ضد أوكرانيا.
ولفت الوزير أيضا إلى تصاعد حدة الخطاب النووي في شبه الجزيرة الكورية، كما تتفاقم التوترات في بحر الصين الجنوبي وجنوب آسيا وتشير الدلائل إلى سباق تسلح نووي جديد.
وأكد الوزير النمساوي أنه حان الوقت للتخلص من الأسطورة الخطيرة التي تقول إن الأسلحة النووية تخلق الأمن، مشيرا إلى أن السلاح النووي يشكل خطرا علينا جميعا ولا يعرف أحد حدوده.