تتعرض الأسواق في بعض المدن الآسيوية إلى هزات عنيفة، إثر ما يتعرض له الاقتصاد التركي خلال الفترة الماضية، حيث واجه سوق المستثمرين في كوريا الجنوبية تقلبات عدة بسبب تركيا.
وكشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن سحب المستثمرين 8.7 تريليون وون (10.72 مليار دولار سنغافوري) من الصناديق المشتركة التي تتعامل في الديون قصيرة الأجل، وغيرها من الأدوات المالية المشابهة يوم الجمعة بكوريا الجنوبية، وهو الأمر الذي يعد أكبر تدفق ليوم واحد من أي وقت مضى من هذه المنتجات، وفقا لأحدث البيانات من جمعية الاستثمار المالي الكورية.
وقال كيم كي-ميونج محلل الائتمان لدى شركة كوريا للاستثمار والأوراق المالية في سول: “يبدو أن المستثمرين أصبحوا متوترين بشأن الوضع في تركيا.”
وقالت الوكالة إن هذه الانسحابات من قبل المستثمرين الكوريين تؤكد على الأثر الواسع لمشكلات تركيا في الأسواق العالمية، حيث تحاول صناديق سوق المال الكورية كسب عائد إضافي من خلال المراهنة على الودائع في بنوك الشرق الأوسط، خاصة تلك الموجودة في قطر، لكن ما تعرض له المقرضين لتركيا بدأ يسبب القلق بين هؤلاء المستثمرين.
وقفزت مبيعات الأوراق المالية المدعومة من ودائع البنوك في الشرق الأوسط بنسبة 23% في النصف الأول من العام الجاري إلى 10.3 تريليون وون، وفقا لبيانات من خدمة المستثمرين الكورية. حيث بلغ حجم صناديق أسواق المال ككل حوالي 106 تريليون وون في نهاية يونيو.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد التركي تدهورا كبيرا، وذلك مع انهيار قيمة العملة التركية “الليرة”، وارتفاع التضخم في البلاد.