يشهد المسرح العالمى خلال هذا الأسبوع حدثين عالمين يجمعان رؤساء الدول والقادة وهما عزاء الملكة اليزابيث المقرر اليوم الإثنين 19 سبتمبر في الوقت الذى تقام فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي من المقرر أن يحضرها عدد من رؤساء الدول ووفود من كافة الدول والكيانات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والمقرر أن تقام الجلسة العامة للدورة الـ77 الأربعاء المقبل 21 سبتمبر
الجمعية العامة للأمم المتحدة نظمت تكريما للملكة الراحلة، حيث اجتمع مندوبو الجمعية العامة وكبار المسؤولين لإحياء ذكرى جلالة الملكة إليزابيث الثانية، واعترفوا بسبعة عقود من القيادة والخدمة التي قدمتها الملكة لبلدها والكومنولث والعالم، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ في تعددية الأطراف والقيم الثابتة التي ألهمت ميثاق الأمم المتحدة.
أمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال : نحن نحيي ذكرى جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، أطول ملوك بريطانيا حكمًا، متابعا: “كانت الملكة إليزابيث دعامة لا مثيل لها على المسرح العالمي لأكثر من 70 عامًا، حيث اعتلت العرش في عصور مختلفة مضيفا وجودها المطمئن والملهم ، كانت أساس الاستقرار عبر عقود من التاريخ المضطرب في كثير من الأحيان.
وأَضاف جوتيريش ” شهد الجزء الأول من عهدها الرائع حصول العديد من الدول على الاستقلال عن بريطانيا وتشكيل الكومنولث ، وهي مجموعة متعددة الأطراف ومتنوعة لافتا الى إن أعضاء الكومنولث من بين أكثر مناصري الأمم المتحدة ثباتًا ، ونحزن معهم اليوم أيضًا مشيرا الى انه أثناء زيارتها لجنوب إفريقيا للاحتفال بإعادة دخولها إلى الكومنولث بعد سقوط نظام الفصل العنصري ، تحدثت الملكة عن كيف يمكن للإيمان أن يحرك الجبال ويعيد إنشاء الأمة.
وأضاف جوتيريش نجتمع اليوم في هذه الجمعية العالمية لتكريم حياتها وإرثها. بالنيابة عن الأمم المتحدة ، أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسرة الملكة المكلومة ، ولحكومة وشعب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ، والكومنولث بشكل عام.
وقال جوتيريش كانت دبلوماسية بارعة ، وكثيراً ما استخدمت مهاراتها الدبلوماسية باعتبارها المرأة الوحيدة في الغرفة، لافتا الى ان الملكة اليزابيث وقف على هذا المنبر منذ سنوات ودعت القادة إلى إظهار إخلاصهم للمثل العليا لميثاق الأمم المتحدة، لقد دعمت مئات القضايا العالمية التي تقع في صميم عملنا.
وأضاف جوتيريش ” لمدة سبعة عقود ، تجاوزت الملكة إليزابيث دورها للتواصل على المستوى الإنساني مع كل شخص قابلته قادة العالم والناس العاديين على حد سواء. ولهذا ، كانت من بين أكثر القادة العالميين احترامًا وحبًا في عصرنا، قائلا ” ستكون وفاة الملكة إليزابيث محسوسة بعمق ، خاصة لأولئك الذين عرفوها وأحبوها” مضيفا ” عملت الملكة إليزابيث الثانية بنفسها بجد حتى ساعاتها الأخيرة. دعونا نكرمها بالعمل الجاد أكثر من أي وقت مضى “
ومن جانبه، قال تحدث تشابا كروشي، رئيس الجمعية العامة ” خلال زيارتها للأمم المتحدة عام 2010 ، أخبرت الملكة الجمعية أن “بعض سمات القيادة عالمية ، وغالبًا ما تتعلق بإيجاد طرق لتشجيع الناس على توحيد جهودهم ومواهبهم ورؤاهم وحماسهم وإلهامهم للعمل. معاً“.
وأشار إلى أنها كرست حياتها للخدمة العامة ولتحسين حياة الناس داخل الكومنولث ، وقدم تعازيه الصادقة للعائلة المالكة وشعب المملكة المتحدة والدول الأعضاء في الكومنولث. وبناءً على طلبه ، وقف المندوبون دقيقة صمت حداداً على جلالة الملكة إليزابيث الثانية.
ومن جانبها، قالت رئيسة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، سونيل أ. سيتالدين (سورينام) ، إنها ، بصفتها العاهل الأطول خدمة في التاريخ البريطاني وأطول رئيسة دولة مسجلة في التاريخ ، نجحت في تكييف النظام الملكي مع تغيير العالم، في الوقت نفسه ، حافظت على التقاليد و قادت المملكة أثناء تطورها إلى منتدى للمشاركة الفعالة متعددة الأطراف مع إمكانات هائلة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.