قالت صحيفة «جيروزاليم بوست » الإسرائيلية إن الإدارة الأمريكية تتجسس على الجماعات والمنظمات اليهودية، مؤكدة أن «التجسس على الحلفاء أمر روتيني وقانوني في الولايات المتحدة، على الرغم من أن هذا الأمر لا يبدو حكيمًا».
وأضافت الصحفية الإسرائيلية في تقرير لها، الأربعاء، أنه «قد يبدو الأمر للوهلة الأولى كالقذيفة، فالولايات المتحدة تصنتت على مكالمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وتساءلت الصحيفة عن تعرض الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة للتجسس، قائلة: إن «القانون يمنع وكالة الأمن القومي الأمريكية من مراقبة الأمريكيين دون إذن».
واستدركت قائلة: «عندما يجرى التجسس بشكل عارض على المواطنين الأمريكيين ممن على صلة بأجانب، فإن المعلومات لا يتم استبعادها طالما أن هوياتهم غامضة، وهي عملية معروفة باسم تحقيق الحد الأدنى».
وأوضحت الصحيفة أن «هذا ما تنتهي إليه إدارة أوباما بتقارير حول لقاءات بين مسؤولين إسرائيلين، وأعضاء بالكونجرس، وقيادات المنظمات اليهودية »، مشيرة إلى أن العديد من الجماعات اليهودية من بينها «اللجنة اليهودية الأمريكية، ورابطة مناهضة التشهير، والمنظمة الصهيونية الأمريكية شعرت بالانزعاج عندما علمت ذلك، وإن لم تكن اندهشت تمامًا، وهو ما عبر عنه المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، بالقول إنه الأمر مزعج للغاية، وينطوي على مشاكل معقدة، ولكنه ليس مثيرة للدهشة على الإطلاق».
وتساءلت الصحيفة: «هل لا تتجسس إسرائيل أيضًا على الولايات المتحدة ؟، حيث قالت إن إسرائيل تعهدت ظاهرًا بألا تتجسس على الولايات المتحدة في أعقاب اعتقال المحلل المدني المتخصص في شؤون البحرية، جوناثان جولارد»، مشيرة إلى تصريحات وزير المخابرات يزرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، بأن «إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، وتتوقع نفس الشئ من واشنطن».