اعتبر الرئيس الكازاخستانى، قاسم جومارت توكايف، أن بلاده تعرضت لـ”عدوان مسلح” نفذه “إرهابيون مدربون فى الخارج”، مشيرا إلى أنه تم رصد 20 ألفا منهم في ألما آتا وحدها.
وقال توكايف، في سلسلة تغريدات نشرها مساء أمس الجمعة عبر “تويتر” إن موجة الاحتجاجات التى شهدتها البلاد منذ 2 يناير “أدت إلى تصعيد لاحق للعنف في كل أنحاء البلاد وأشعلت أعمال شغب جماعية وهجمات على المباني الحكومية والمنشآت الإدارية والقواعد العسكرية والاستيلاء على مطار ألما آتا وطائرات محلية وأجنبية”.
وأضاف: “أظهر تحليل الوضع أن كازاخستان واجهت عملية عدوان مسلح تم تدبيره وتنسيقه جيدا من قبل المنفذين والعصابات الإرهابية الذين تلقوا تدريبات في خارج البلاد”.
وتابع: “أفراد العصابات والإرهابيون مدربون ومنظمون جيدا للغاية وتجري قيادتهم من مركز خاص. بعضهم تحدثوا بلغات غير كازاخية. كانت هناك 6 موجات من هجمات الإرهابيين في ألما آتا على الأقل، وبلغ عددهم العام 20 ألف شخص”.
وصرح توكايف: “ضربوا وقتلوا رجال الشرطة والجنود الشباب، وأضرموا النار في المباني الإدارية، ونهبوا المنازل الخاصة والمتاجر، وقتلوا المواطنين المدنيين، واغتصبوا الشابا، من وجهة نظرى الأساسية: لا مفاوضات مع الإرهابيين، يجب أن نقتلهم”.
وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعى لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.
واليوم قال توكايف إنه تمت استعادة النظام الدستورى بشكل أساسى فى جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.