نشرت الصحيفة مقال ذكرت خلاله أنه بعد أشهر من المأزق الدبلوماسي بشأن سد النهضة قررت (إثيوبيا / السودان /مصر) أخيراً استئناف المحادثات الثلاثية بدون وسطاء أو مراقبين من واشنطن ، حيث إن المحادثات في واشنطن كانت قد توقفت بعد أن اتهم فريق المفاوضات الإثيوبي وزير الخزانة الأمريكي ” ستيفن منوشين ” بممارسة ضغوط لا داعي لها على إثيوبيا لصالح مصر ومصالحها المائية .
وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية المصرية واصلت توجيه اتهاماتها لإثيوبيا بشأن خططها لإجراء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، وأن إثيوبيا قامت بالرد مؤكدة حقها السيادي في القيام بذلك ، حيث إن (80%) من مصادر المياه تنبع من أراضيها .
كما أشارت الصحيفة إلى أن الناشط في مجال الحقوق المدنية القس ” جيسي جاكسون ” قد قام بإرسال رسالة إلى الكونجرس أكد خلالها أن مصر لم تقوم بإخطار الدول المطلة على النيل عندما قررت بناء مشاريع السدود الخاصة بها ولكنها تجبر إثيوبيا على فعل ذلك الآن ، وأنه يشعر بالقلق للغاية ، بخصوص الرسالة التي قدمتها الحكومة المصرية إلى مجلس الأمن للضغط على إثيوبيا لتوقيع اتفاقية استعمارية جديدة تجعل مصر تهيمن على نهر النيل ، مضيفاً أن هذا أمر لا يمكن تفسيره لأن (85%) من مياه نهر النيل تأتي من إثيوبيا أما النسبة المتبقية والبالغة (15%) فتساهم بها (10) دول في حوض النيل في أفريقيا ولا تساهم مصر بأي نسبة في تدفق النهر .
وقد ذكرت الصحيفة أن السودان أعربت أيضاً عن معارضتها لخطة إثيوبيا لملء المرحلة الأولى من السد التي من المُقرر أن تبدأ في يوليو القادم ، حيث إن السودان لديها مخاوف من الزلازل و الشقوق الأرضية ، حيث إن المنطقة التي يقع بها السد عرضة للزلازل المستمرة .