قالت إذاعة صوت أمريكا إن المفاوضين من مصر والسودان وإثيوبيا يشعرون بالتفاؤل بشأن التوصل إلى حل فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أن وفودا من الدول الثلاث تواصل التفاوض على قضايا متعلقة باستخدام المياه.
وبعد يومين من الاجتماعات فى واشنطن أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا قالت فيه إن الفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث تحرز تقدما نحو التوصل إلى اتفاق نهائى سيتم مراجعته من قبل قادة مصر وإثيوبيا والسودان.
وقال وزير الخزانة الأمريكى ستيفين منوتشين إن الولايات المتحدة، وبدعم فنى من البنك الدولى، قد وافقت على تسهيل الإعداد لاتقاق نهائى ليتم النظر فيه من قبل وزراء وقادة الدول الثلاث لإبرامها بحلو نهاية الشهر الجارى.
وأشارت صوت أمريكا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الذى يقوم بجولة الآن تشمل أنجولا وإثيوبيا والسنغال، يقول إنه يراقب عن كثب المفاوضات.
وصرح للإذاعة الأمريكية على متن طائرته: “لقد مررت والتقيت بالمصريين والسودانيين والإثيوبيين بالأمس لتشجيعهم على إحراز تقدم حول هذا، لضمان أن يحصل الجميع على المياه التى يحتاجونها”.
من ناحية أخرى، نقلت صوت أمريكا عن وزير الرى والموارد المائية السودانى ياسر عباس قوله إن بلاده تغادر الاجتماعات وهى تشعر بالتفاؤل.
وأضاف أنه عليه القول بأنه تم إحراز تقدم هائل ويتعلق يشكل أساسى بكيفية ملء السد فى البداية وكيفية تشغيله. وتابع فى السودان يرون السد كفرصة ممكنة للتعاون الإقليمى.
وأشار عباس إلى أن هناك تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية للسد على السودان؛ الإيجابية ستكون تنظيم تدفق المياه، مما يجعل منسوب الماء ثابتا إلى حد ما على النيل الأزرق، بينما يتمثل الجانب السلبى فى أنه يمكن أن يؤثر على المزارعين الذين يمارسون زراعة السهول الفيضية فى المناطق التى تتسرب فيها المياه على ضفاف النيل.
وقال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية السابق إنه يود أن يرى السد كوسيلة للتكامل الإقليمى بما فى ذلك دمج شبكات الكهرباء فى الدول الثلاث.
وقال إن مصر والسودان على وشك الانتهاء من شبكات الكهرباء.
وأضاف حجازى أنه متفائل بحذر بشان المحادثات، لكنه يأمل أن تنظر جميع الأطراف إلى الصورة الأكبر للازدهار الإقليمى بدلا من مصالحها الضيقة.